عرف المخيم السنوي لصيف 2025، الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمدينة بوزنيقة، عددا من الأنشطة المتنوعة عبر ورشات عدّة لفائدة أبناء وبنات وأيتام موظفي الأمن، سواء فئة الأطفال أو اليافعين، كورشات الموسيقى والمسرح والتعبير الجسدي والسمعي البصري والرسم وكذلك الحساب الذهني، فضلا عن الاستمتاع بالسباحة والقيام بزيارات إلى معالم المدن المجاورة. محمد اعليوة، المدير الإداري للمخيم الوطني لليافعين ببوزنيقة صيف 2025، قال: "هذه السنة حظيت بوزنيقة باستفادة اليافعين والأطفال بمخيم حسب السن، كباقي المخيمات المنظمة على مستوى ربوع المملكة، وهو ما يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة العامة للأمن الوطني ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لأبناء موظفي الأمن تقديرا للمجهودات المبذولة من أجل الوطن الحبيب". وأضاف اعليوة، في تصريح لهسبريس، أن المديرية العامة للأمن الوطني وكذا مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني عوّدتا رجال الأمن ونساءه على تنظيم مجموعة من المخيمات السنوية، موضحا أن "مخيم بوزنيقة يعتبر استثناء هذه السنة، خاصة أنه يضم مجموعة من اليافعين على مدى أربع مراحل، تحت إشراف عدد من الأطقم الإدارية والتربوية"، مقدّما شكره إلى المدير العام للأمن الوطني. وأشار المتحدث إلى أن "المخيم يضمّ مسبحا لممارسة أنشطة السباحة داخل المركز، فضلا عن استفادة اليافعين من السباحة بشاطئ بوزنيقة القريب من المخيم، قصد زرع القيم الإنسانية وحب الوطن في نفوس فئة اليافعين باعتبارها فئة المستقبل، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الخرجات إلى المعالم التاريخية بالمدن المجاورة كبوسكورة والمحمدية والدارالبيضاءوالرباط والحديقة الوطنية للحيوانات، مع التعرّف على المهام المنوطة بآبائهم وأمهاتهم في سلك الشرطة، والآليات والمعدات التي يعتمدها الرجل الشرطي في ميدان العمل". في السياق نفسه، اعتبر سيعد أوراغ، أحد اليافعين المستفيدين من مخيم بوزنيقة، في كلمة لهسبريس، أن "الاستفادة من المخيم تجربة متميزة"، معللا ذلك ب"الأجواء الأخوية والأنشطة المتنوعة التي عرفها برنامج المخيم لليافعين، كزيارات المعالم التاريخية بالمدن المجاورة، منها باب شالة بالرباط، فضلا عن مقر ولاية أمن الدارالبيضاء ومرافقها، ونادي السيارات العتيقة بمدينة بوسكورة، دون نسيان متعة السباحة، مع الاستفادة من دورات تكوينية وورشات متنوعة". وعلى مستوى فئة الأطفال، قال ياسين أميران، المدير الإداري لمخيم الأمن الوطني بوزنيقة للأطفال، في تصريح لهسبريس: "كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، واعترافا بالمجهودات التي كان ولا يزال يقدمها رجال ونساء الأمن الوطني، تنظم المديرية العامة للأمن الوطني ومؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي للأمن الوطني مخيمها السنوي تحت شعار: مخيمات الأمن الوطني فضاء لترسيخ القيم الإنسانية، تتويجا لسنة قضاها أبناؤنا وبناتنا في التحصيل والدراسة، قبل موعد اللقاء في فضاءات عديدة، جعلتها المديرية العامة للأمن الوطني موعدا للتربية والترفيه وترسيخ القيم النبيلة للمواطنة". وأوضح أميران أن الأطفال استفادوا من عروض ترفيهية وتربوية، من خلال ورشات متنوعة كالموسيقى والمسرح والتعبير الجسدي والسمعي البصري والرسم وكذلك الحساب الذهني، حيث تميّز مخيم بوزنيقة للأطفال بالإبداع في تقديم الجودة والتميز، من خلال أنشطة وفقرات تواكب متطلبات الهدف النبيل للمخيم الذي يتمثل في ترسيخ القيم النبيلة. وأوضح أميران أنه "بناء على تعليمات المدير العام للأمن الوطني، تمت برمجة أنشطة جديدة ضمن مخيم هذه السنة، كزيارة المرافق الأمنية لولاية أمن الرباط للتعرف عن قرب عن عمل المصالح الأمنية، وكذلك تقديم عروض توعوية هادفة لخلية التحسيس والتوعية لمفوضية الأمن ببوزنيقة، خاصة وأن هاته المراحل التخييمية تواكب احتفالات المواطنات والمواطنين بالذكرى ال 26 لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين، فضلا عن ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب".