كشف مصدر مطلع لجريدة هسبريس الإلكترونية أن هناك جهودًا من طرف "جهة ثالثة" تحاول رأب الصدع بين عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي أعلنت مؤخرا عن "تسطير برنامج نضالي للمرحلة الثالثة". وأكد مصدر هسبريس أن "الجهة الثالثة"، التي فضل عدم الكشف عنها بحكم "التزام عال الحساسية بين الأطراف الثلاثة"، "تولت الإشراف على لقاء غير رسمي جرى أمس الثلاثاء مع ممثلين عن النقابة سالفة الذكر، تم خلاله التداول في الخلاف الذي يهدد بانطلاق موسم جامعي متسم بالاحتقان وكيفية إيجاد مخرج". وأوضح المصدر ذاته أن "الجهة الوسيطة ستلتقي اليوم الأربعاء بالوزير ميداوي، لموافاته بإحاطة قبل أن تعود بجملة من الحلول المقترحة إلى النقابة المهنية"، معتبراً أن "الخطوة قد تفضي إلى حل إذا ما أبدى الطرفان قدراً من المرونة، لنزع فتيل الخلاف وإنهاء التوتر الذي سيكون في صيغة إضرابات متواصلة، ضمنها إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 09 و10 و11 شتنبر، مع وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي يوم 10 من الشهر نفسه". من جهتها أكدت مصادر نقابية لهسبريس أن "الجهة الثالثة اتصلت فعلاً بالنقابة، وأبدت حرصها على إيجاد مخرج توافقي للمشكل القائم"، مضيفة: "نحن منفتحون ونسعى فعلاً إلى حل جذري ينهي التوتر، لكننا في انتظار ما سيحمله الوسيط من مقترحات بعد لقائه الوزير". ورغم هذه التحركات شددت المصادر عينها على أن "الإضراب الذي دعت إليه مازال ساري المفعول"، مؤكدة أن "تعليقه لن يتم إلا في حال تقديم حلول ملموسة تهم الملفات العالقة، وعلى رأسها إخراج النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي، الذي تم التوافق حوله، وإعادة مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي إلى طاولة الحوار".