أعلنت الممثلة الفرنسية أديل إينيل أنها ستبحر من تونس إلى قطاع غزة على متن أسطول "الصمود العالمي"، لتُرسل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر "رسالة مفادها أنّ الإنسانية لا تزال حاضرة". وقالت الممثلة والناشطة، في تصريح لوكالة فرانس برس، الجمعة: "في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، قررتُ الصعود على متن إحدى السفن التابعة لمهمة أسطول الصمود العالمي الإنسانية". ومن المقرر أن ينطلق الأسطول من تونس، الأحد. كان من المقرر، في البداية، أن ينطلق الخميس الفائت؛ إلا أن الموعد تأجل بسبب الأحوال الجوية وتأخير انطلاق الأسطول من برشلونة، والذي من المقرر أن ينضم إليه الناشطون من تونس في البحر. وقالت إينيل إن "هدفنا هو توفير الغذاء والدواء لسكان غزة الذين يعانون من (...) مجاعة تسببت بها الحكومة الإسرائيلية عمدا". وكانت إينيل وصلت، مساء الأحد، إلى تونس. وشاركت في تدريب ليومين بهدف التحضير للعملية. وعُرف عن إينيل، التي برزت في فيلم "بورتريه دو لا جون فيي آن فو" Portrait de la jeune fille en feu، مغادرتها حفلة توزيع جوائز سيزار بنسختها الخامسة والأربعين عام 2020، معبرة عن استيائها من فوز رومان بولانسكي الذي تتهمه نساء عديدات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "جاكّوز" J'accuse. وابتعدت إينيل، منذ ذلك الحين، عن السينما. وقالت الممثلة: "نحن متّحدون في رغبتنا في العمل سلميا لفتح ممر إنساني وكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه دولة إسرائيل على غزة". ومن بين المشاركين من عشرات الدول على متن سفن الأسطول الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، بالإضافة إلى نواب أوروبيين وشخصيات عامة. من المتوقع أن ينطلق أكثر من مائة شخص من تونس، الأحد. يُفترض أن تصل سفن أسطول "الصمود العالمي" إلى غزة في منتصف شتنبر لإيصال مساعدات إنسانية، بعد أن منعت إسرائيل محاولتين لإيصال مساعدات في يونيو ويوليوز المنصرمين. ويواجه قطاع غزة حربا مدمرة اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023. وأعلنت الأممالمتحدة، في شهر غشت المنصرم، حالة مجاعة في غزة. وحذرت في هذا السياق من أن 500 ألف شخص يعيشون في وضع "كارثي".