في ليلة وطنية مشهودة، شهدت مدينة ورزازات، مساء الخميس، مسيرة حاشدة، شاركت فيها مختلف الأطياف والفئات العمرية، من نساء ورجال وأطفال، للتعبير عن التشبث بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية وبالعهد للملك محمد السادس. وردد المشاركون في هذه المسيرة الشعبية الحاشدة، التي انطلقت من ساحة الموحدين بمركز مدينة ورزازات وصولا إلى ساحة 3 مارس، شعارات قوية أكدت على أهمية هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوب جميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وعلى الدعم الكامل للقضية الصحراوية المغربية. وشدد هؤلاء المواطنون، الذين قدموا من مختلف أحياء مدينة ورزازات ومختلف جهات المغرب، على أهمية الوحدة الوطنية والتضامن بين جميع المغاربة لتحقيق التنمية والازدهار في جميع جهات المملكة، مشيرين إلى أن المسيرة الخضراء شكلت نقطة تحول في المسار قضية الصحراء المغربية. "نحن هنا اليوم للتعبير عن تشبثنا بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية، وبعهدنا للملك محمد السادس"، قالت نزهة الفلحة، رئيسة فرع مؤسسة مبادرة الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه بجهة درعة تافيلالت، التي رددت مع باقي المشاركين شعارات وطنية خالدة. وأضافت الفلحة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الصحراء مغربية، وستبقى مغربية إلى الأبد"، مشيرة إلى أن "هذا هو الشعار الذي ردده سكان ورزازات بكل قوة"، مؤكدة على دعمها الكامل للقضية الصحراوية المغربية، وعلى تمسكها بالوحدة الوطنية. وتأتي هذه المسيرة الحاشدة، التي شهدتها مدينة ورزازات، في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المنظمة من لدن مؤسسة مبادرة الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه بمشاركة المكاتب الجهوية والإقليمية للمؤسسة. وتعكس هذه المبادرة الوفاء والولاء للملك محمد السادس والتمسك بالوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية. كما تعكس أيضا التزام سكان ورزازات بمواصلة المسيرة التنموية التي يقودها الملك ومحمد السادس من أجل تحقيق الازدهار والرخاء للشعب المغربي وتثبيت الاستقرار والأمن في المنطقة.