واصلت السلطات على مستوى عمالة إقليم النواصر، منذ صباح اليوم الاثنين، عملية هدم ما بات يُعرف ب"كرملين بوسكورة" الموجود بالنفوذ الترابي لإقليم النواصر، ضواحي الدارالبيضاء. وجندت السلطات العاملية بالإقليم سالف الذكر، اليوم الاثنين، مختلف العناصر من أجل مواصلة عملية هدم دار الضيافة المشيدة على مستوى جماعة بوسكورة، لتضع حدا للبناية، بالرغم من التصريحات التي أطلقها الممثل القانوني لصاحب "كرملين". وأفادت مصادر جريدة هسبريس بأن السلطات العاملية عازمة على مواصلة عملية الهدم؛ بالنظر إلى أن البناية المذكورة شُيّدت على أرض فلاحية غير مسموح بها ببناء منشآت سياحية أو قاعات أفراح. وسجلت المصادر نفسها أن ما أثاره دفاع صاحب المشروع، خلال لقاء إعلامي عقد يوم أمس الأحد بالدارالبيضاء لتسليط الضوء على هذه القضية، جعل السلطات تواصل عملية الهدم بعدما تبين لها عدم توفره على حجج مقنعة لوقف الخطوة. وكانت السلطات العاملية قد أحالت، منذ أيام، باشا بوسكورة إلى العمالة بدون مهمة مع وكلفت إبراهيم العنتري بالقيام بمهامه بالنيابة. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن صاحب البناية كان قد تحصل على ترخيص لإنشاء منشأة فلاحية تضم الفروسية والإيواء الريفي؛ بيد أن أشغال البناية توسعت لتشهد تشييد صرح كبير يناهز ميزانية تقدر بحوالي 160 مليون درهم وفق تصريحات مالكه، حيث يضم فندقا وقاعات للأعراس. وتتواصل على مستوى إقليم النواصر عملية هدم البنايات العشوائية المنتشرة في مختلف الجماعات القروية، حيث وجهت السلطات تعليمات صارمة بالقطع مع مظاهر العشوائية والفوضى في التعمير. وقبل هذه الخطوة، كانت السلطات قد هدمت مستودعات تعود إلى الرئيس السابق لجماعة أولاد عزوز، الذي هدد حينها بإحراق نفسه.