في أجواء استثنائية تسبق ضربة البداية بسويعات، يعيش محيط ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط على وقع حماس كبير، مع توافد أعداد غفيرة من الجماهير منذ صباح اليوم الأحد، ترقبا لانطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب 2025′′، التي يقص شريطها بمواجهة المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب جزر القمر، في الساعة الثامنة مساء. وعاينت "هسبورت" الأجواء المحيطة بالملعب التي عرفت حضورا جماهيريا لافتا، حيث امتلأت الساحات والفضاءات المجاورة بأمواج من المشجعين القادمين من مختلف مدن المملكة، حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين قمصان "الأسود"، تأكيدا لجاهزيتهم لتحويل المدرجات إلى لوحة جماعية نابضة بالحماس والدعم. وبالتوازي مع الزخم الجماهيري، برزت الانسيابية في التنظيم بمحيط الملعب، سواء على مستوى الولوج أو التوجيه أو الانتشار الأمني، في صور تبرز مدى الاستعداد المبكر والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، لتوفير أجواء مريحة للجماهير الحاضرة. وحظيت حفاوة استقبال المنتخبات المشاركة وظروف الإقامة بإشادة واسعة من الوفود التي حطت الرحال بالمملكة والتي عبّر عدد من مسؤوليها عن ارتياحهم لجودة البنيات التحتية ومستوى الخدمات المقدمة إلى جانب حسن الاستقبال الذي ميز مختلف نقاط الوصول والإقامة، معتبرين أن المغرب يضع منذ اليوم الأول معايير عالية لتنظيم نسخة استثنائية من "الكان". بدوره، أشاد الإعلام الدولي بالأجواء المحيطة بالافتتاح، حيث ركزت تقارير صحافية على الحضور الجماهيري المبكر والتنظيم الدقيق والصورة الحضارية التي يقدمها المغرب كبلد مضيف، في وقت تتجه فيه أنظار القارة الإفريقية، ومعها العالم، إلى الرباط، لمتابعة انطلاقة بطولة تعد بالكثير، داخل وخارج المستطيل الأخضر.