قدمت طنجة نفسها للعالم من خلال عرض ألقاه يوم الأربعاء المدير العام لمنطقة طنجة الحرة، المهدي التازي الريفي، وحضره العديد من رجال الأعمال الأجانب والعرب، ضمن فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي في دورته الرابعة الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي بإمارة دبي. وعُرض شريط يلخص مدينة طنجة من جوانبها الاقتصادية والسياحية ومؤهلاتها التراثية، وموقعها الاستراتيجي، والإغراءات التي تقدمها للمستثمرين والرساميل الدولية، بحكم قربها من أهم الأسواق الناشئة، كما تعتبر منفذا أساسيا لأوروبا، وملتقى للتجارة العالمية حيث يعبر من المتوسطي حوالي 30 في المائة من التجارة العالمية، وهو ما يمنح لطنجة موقعا في الخريطة الاقتصادية العالمية. وتفاعل العديد من رجال الأعمال مع الشريط المعروض، حيث أثار انتباه العديد من القطريين والإماراتيين الشغوفين بمعرفة المزيد عن مدينة طنجة التي تقدم نفسها للعالم كمدينة للمستقبل في حوض البحر الأبيض المتوسط. ونظمت مدينة طنجة حفل عشاء على شرف العديد من الشخصيات، منهم رجال أعمال عرب وأجانب، ووزراء من مختلف دول العالم بطقوس مغربية، حيث استغل وفد طنجة المناسبة للتعريف بالمدينة ومؤهلاتها، لمختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والتعريف بمشاريعها المستقبلية. وحضر اللقاء العديد من ممثلي المؤسسات العقارية بالمغرب، كما حضره ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وسفير المغرب بالإمارات العربية المتحدة، محمد آيت وعلي، وعدد من كبار رجال الأعمال في الإمارات والمنطقة الخليجية. وأكد حفيظ الشركي، نائب عمدة مدينة طنجة، أن طنجة هي ملتقى الحضارات، والتنوع الثقافي، والعمق التراثي، وهو ما جعل العديد من المثقفين يفضلون طنجة مستقرا لهم"، معرجا في كلمة مختصرة على طنجة كمعطيات، بعد أكد أنها الخامسة ديمغرافيا بين مدن المغرب بما يزيد عن 3 ملايين من الساكنة، كما أنها ثاني قوة اقتصادية بعد الدارالبيضاء، ورابع وجهة سياحية بالمملكة. واعتبر الشركي عروس البوغاز بأنها "فاعل أساسي في المبادلات التجارية البينية بين المغرب والخارج، وهو ما يجعلها بالإضافة إلى بنياتها التحتية، جاذبة للاستقطاب، داعيا في نفس مداخلته رجال الأعمال الحاضرين من مختلف الجنسيات إلى زيارة المدينة لاستكشاف مؤهلاتها عن قرب. ونوّه وكيل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات في كلمة له بما حققته مدينة طنجة، معتبرا أن مشاركتها القوية في ملتقى الاستثمار السنوي، وحضورها ضيف شرف دليل على مكانة طنجة في الخريطة الاقتصادية في المتوسط، حيث ينتظر أن تصبح فاعلا اقتصاديا كبيرا خلال المستقبل القريب لما تزخر به من مشاريع مستقبلية واعدة". وفي سياق متصل استقبل ولي عهد إمارة عجمان، الشيخ عمار بن حميد النعيم، وفد مدينة طنجة، المكون من حفيظ الشركي، وغيلان محمد، وعبد السلام العيدوني، وكلهم نواب عمدة مدينة طنجة، حيث قدموا لولي عهد إمارة عجمان دعوة رسمية لزيارة مدينة طنجة، واكتشاف الفرص فيها، كما قدموا له كامل تفاصيل التطور الحاصل في المدينة، وهو ما تجاوب معه الشيخ عمار بن حميد النعيم، حيث وعد الوفد بزيارة رسمية خلال الأشهر القليلة القادمة لمدينة طنجة، ستكون مقدمة لفتح آفاق التطور الاقتصادي بين الإمارة ومدينة البوغاز.