دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى الانتقام من فرنسا التي وصف رئيسها نيكولا ساركوزي في رسالة الكترونية بأنه "عدو الله" بسبب الهجوم الدامي الذي شنته الشهر الماضي على قاعدة لها في مالي. وقال أبو أنس الشنقيطي أحد قادة هذا التنظيم في بيان نشرته مواقع إسلامية على الانترنت "إلى عدو الله ساركوزي أقول: لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك". ودعا البيان قبائل منطقة الصحراء الكبرى التي تضم مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر إلى المشاركة في الثأر من "أبناء وأعوان فرنسا النصرانية". وكانت الجماعة قد أعلنت من قبل أنها أعدمت الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانو البالغ من العمر 78 عاما بعد أن فشلت الحملة في تحريره. وجاء في البيان "إلى عدو الله ساركوزي أقول.. لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك." وتابع البيان الذي نشره عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي "والخبر ما ترى لا ما تسمع... لا أقول اليوم أو غدا أو بعد غد ولكنه كائن بإذن الله ولو بعد حين." وعرض الشنقيطي أسماء قتلى الضربة فعدد منهم بلال أبو مسلم ( سلامي إعميروش ) الجزائري، والذي وصفه ب"الأخ القائد أستاذي ومدربي وحبيب فؤادي" والبشير أبو الدحداح (عبد العالي اشعايري) المغربي، وإبراهيم أبو مرداس (عبد القادر ولد احمدناه) الموريتاني. ذلك إلى جانب عبد الرزاق ( اعلِ ولد سيدي محمد ) الأزاودي وأسامة أبو يحي (وَنَّاتو ولد الحسن) الأزوادي وعبد الرؤوف (بوب ولد حمات) الأزوادي. ودعا البيان القبائل التي ينتمي القتلى إليها إلى "أن يثأروا من الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية،" وتوجه إلى الجيش الموريتاني بالقول: "إلى الغدرة البائعين لدينهم بدنيا غيرهم الموالين لليهود والنصارى المعادين لله ولرسوله و للمؤمنين، جيش موريتانيا أقول: أتدرون ما ذا جنيتم على أنفسكم ؟! والله لتعضن أصابع الندم على فعلتكم الخسيسة وغدرتكم البئيسة ولو بعد حين، والأيّام بيننا فإن الحرب دول وسجال." وتابع: "وإلى عدو الله ساركوزي أقول:.. لقد ضيعت الفرصة على نفسك و فتحت باب البلاء على بلدك: ولا كتب إلا المشرفية والقنا ولا رسل إلا بالخميس العرمرم، والخبر ما ترى لا ما تسمع ... لا أقول اليوم أو غدا أو بعد غد ولكنه كائن بإذن الله ولو بعد حين." وكانت فرنسا قد كشفت في 23 يوليوز أنها قدمت "دعماً فنياً" لموريتانيا في عمليتها ضد مسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في المغرب، وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها أن العملية التي نفذتها القوات الموريتانية "جعلت من الممكن تحييد الجماعة الإرهابية وإفشال خططها بمهاجمة أهداف موريتانية." من ناحيتها، أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية مقتل 6 من عناصر القاعدة في عملية وصفتها بال"نوعية"، نفذها الجيش الموريتاني داخل أراضي دولة مالي المجاورة. وأكد وزير الداخلية الموريتاني بالوكالة، محمد ولد أبيليل، مصرع ستة عناصر من القاعدة شرق موريتانيا في عملية نفذها الجيش الموريتاني ضد أحد معاقل "التنظيم المتشدد" المتواجد على الأراضي المالية. وبعد ذلك بأيام، أعلن تنظيم القاعدة في شريط فيديو بث الأحد، تصفية فرنسي كان محتجزاً لديه كرهينة رداً على العملية.