أقدمت هناء على إهداء المغاربة كافة، وسكان مدينتها الصغيرة خاصّة، روح الجائزة التي فازت بها في تجويد القرآن الكريم، معتبرة أنّ هذا الحدث الذي أسعدها كان أجمل هديّة لها بمناسبة حلول عيد الفطر، وفضّلت اقتسامها مع الكلّ.. خاصّة من ساندوها. هناء الدكاري، ذات ال20 ربيعا، ابنة مدينة وزان والطالبة بالسنة الثالثة من شعبة الشريعة بجامعة القرويين بفاس، حصلت على جائزة المواهب في تجويد القرآن الكريم التي تحرص القناة التلفزية المغربيّة الثانيّة على تنظيمها كل سنة، حيث توّجت بها هناء في نسخة 2014 المختتمة قبل أيّام.. لتظيفها إلى ما راكمته منذ أمد عبر مشاركاتها في تظاهرات مماثلة كانت آخرها بالعرائش وحضرتها ضيفة شرف. وقالت هناء، خلال لقائها مع هسبرس إنّها تتقدم بالشكر لكل من ساعدها ودعمها، خاصة الشيوخ الذين تتلمذت على أيديهم، راجية أن تكون عند حسن ظنهم جميعا.. هل كنت تتوقعين فوزك بالمرتبة الأولى ضمن مسابقة متلفزة لتجويد القرآن الكريم؟ كنت أومن بصوتي وموهبتي، وما فوزي إلا توفيق من الله رغم كل المعيقات التي صادفتني من أول يوم في المسابقة، حيث تزامن تصوير البرنامج و امتحانات نهاية السنة، وأرى أن الفضل، من بعد الله سبحانه وتعالى، يعود لوالداي اللذان وجهاني إلى حفظ وترتيل كتاب الله. .كما أني أخترت التجويد على الطريقة المغربية التي أجد نفسي فيها، وهي التي ميزتني عن باقي المشاركين، زد على ذلك إتقاني للقراءة المشرقية. هل اتممت حفظ الكتاب؟ أحفظ 10 أحزاب منه، وقد بدأت استظهار 10 أحزاب أخرى.. أعلم أنني بطيئة في الحفظ، لكني أفضل أن أتقن قواعد التجويد مع حرصي على المُراجَعة بين الفينة والأخرى، وأدعو الله أن يجعل القرآن في قلبي لا في صوتي. من هم الشيوخ والقراء الذين تأثرتِ بقراءاتهم؟ أحب الاستماع للشيخ محمود الشحات والشيخ وعبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم.. أمّا بخصوص المغاربة فأستمع للمقرئ لعيون الكوشي.. وأرى أن المغرب يمتلك قدرات هائلة جدا ومُقرِئين موهوبين وأكفاء، لكن؛ وللأسف، هم غير معروفين ولا يماط عنهم الستار.. وهنا أودّ أن أقول بأنّ المندوبية الإقليميّة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة بوزان تحرمني من المشاركة في مسابقة محمد السادس الدولية عن طريق تعتيم مذكرة المسابقة بدل إخبار مقرئي المدينة والإقليم . هل لديك رسالة خاصّة تريدين توجيهها للمغاربة؟ أوصيهم بقراءة كتاب الله، فهو الأصل حفظا وتدبرا، والمغرب يعرف إقبالا كبيرا لمواطنيه على القرآن تعلما وحفظا.. والناس يعرفون انّ كتاب الله مداوٍ للروح من الأحزان والهموم.. والراحة، كل الراحة، سيجدها المغاربة في القرآن الكريم.. ويحز في نفسي تقصير الفعاليات النشيطة بوزّان، وكذا الهيئات المؤسساتيّة المنتخبة من مجلس بلديّ وآخر إقليميّ والمجلس العلمي المحلي وعمالة وزّان، في خصّي ولو باستقبال رمزي كدعم للوجه المشرف الذي مثلت به المدينة.. وأتمنّى أن أحضى بتمثيل بلدي المغرب في محافل دولية لتجويد القرآن الكريم.. تماما كما تمّ مع حسناء خولالي وهاجر بوساق اللتان شرفتا الوطن وحضيتا بالتشجيع الكافي.