أكدت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء أن العالم "يخسر معركة" احتواء إيبولا ودعت إلى تحرك سريع في دول غرب إفريقيا حيث تفشى الفيروس. وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو خلال اجتماع في الأممالمتحدة في نيويورك "بعد ستة أشهر على بدء تفشي أخطر موجة للفيروس في التاريخ بات العالم يخسر المعركة لاحتوائه. ولم ينجح قادة العالم في احتواء هذا التهديد العابر للحدود"، مضيفة أن "إعلان منظمة الصحة العالمية في الثامن من غشت حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم ، لم يفض إلى تحرك حاسم ويبدو أن الدول شكلت ائتلافا لعدم التحرك". ودعت ليو الأسرة الدولية إلى تخصيص المزيد من الأموال لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات الميدانية وإرسال عاملين مدربين في المجال الصحي ونشر مختبرات نقالة عبر غينيا وسيراليون وليبيريا. وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخصاً في الدول الأكثر تضرراً بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير، صدر في 28 الشهر الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، دون التطرق إلى الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغالوالكونغو الديمقراطية.