رفض حزب "النهج الديمقراطي" عقد لقاء مع القنصل الأمريكي المكلف بالقضايا السياسية والاجتماعية بالدار البيضاء، بعد ان تلقى عبد الله الحريف الكاتب الوطني للحزب الماركسي مكالمة هاتفية من القنصل الأمريكي يدعو فيها أعضاء الحزب لعقد لقاء بينهما. وحسب بلاغ للحزب تلقت "هسبريس" نسخة منه، فإن الكتابة الوطنية تداولت في هذا الموضوع قبل أن تخرج بقرار رفض أي لقاء أو تعاون مع المسؤوليين الأمريكيين بسبب ما وصفه البلاغ "أن النهج الديمقراطي هو تنظيم ماركسي مؤمن بعدالة قضايا الشعوب وتحررها من الامبريالية والرجعية والصهيونية، وبحق الشعوب في تقرير مصيرها" لذا، يضيف البلاغ، فإن الحزب "يرفض رفضا تاما أي لقاء أو تعاون مع المسؤولين". كما يصف البلاغ الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها زعيمة المعسكر الإمبريالي، التي تقود العدوان ضد الشعوب، وفي مقدمتها شعوب العالم العربي، لفرض نهب خيراتها واستغلال كادحيها. وهي المسؤولة على تدمير العراق وتقتيل الشعب العراقي منذ حرب الخليج الأولى في 1990 مرورا بالحصار الإجرامي وصولا إلى الحرب واحتلال العراق في 2004. كما أنها المسؤولة الأولى على تقتيل الشعب الأفغاني واحتلال أرضه. كما يؤكد البلاغ على أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني وهي التي تقدم له كل أشكال الدعم السياسي والإعلامي والعسكري والدبلوماسي والاقتصادي ليمعن في مخططاته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية". واستهجن الحزب في بلاغه هذا السعي لممثل الدولة الأمريكية للتباحث مع النهج الديمقراطي مع أنه ليست للحزب أي قضايا مشتركة مع هذه "الدولة العدوانية" كما وصفها بلاغ الحزب، لتكون موضع تباحث. لهذا، يختم البلاغ، أنه ولكل هذه الاعتبارات رفض الحزب دعوة القنصل الأمريكي، مع تجديد التأكيد على المساهمة في النضال الوطني و الأممي ضد الامبريالية، وعلى رأسها الأمريكية . [email protected]