لم يفوّت الفنان الغنائي بدر سلطان فرصة لقاء جمهوره عبر حوار مصوّر مع هسبريس، ينشر لاحقا اليوم، دون أن يتمنى لكل المغاربة، أينما كانوا، رمضانا مباركا سعيدا، داعيا بأن يكون الشهر الفضيل ضاما لموفور الخير والصحة والعافية. أول صيام رمضاني لبدر سلطان يرتبط بمرحلة الطفولة التي تواجد ضمنها وسط "نادي البساط للمسرح" بمسقط رأسه في مدينة أحفير.. ويؤكد الفنان المغربي أن الذكريات المقترنة بذاك اليوم ما تزال عالقة بذهنه حتى الحين، محتفظة بكل ما رافق صيامه الأول من احتفاء به وفقا للطقوس المغربية الفلكلورية، بما فيه من إركاب ب"العمّاريّة" وتطويف بالشوارع وسط وجود الأقارب والأصحاب. المغني الشاب قال لهسبريس إن نظرته لتقاليد وعادات رمضان تجعله يرصد تغير وقعها وسط البيئة المغربية، مقارنة بما كانت عليه قبل أعوام مضت.. ورغم ذلك، يردف سلطان، ما يزال مصرا على قضاء كامل شهر رمضان وسط عائلته وأصدقائه، وأضاف: "لدينا طقوس خاصة بنا خلال هذا الشهر الذي أقضيه مع محيطي العائلي، حيث نحييي كل تلك العادات القديمة التي توارثناها، غير أن ظروف العمل تفلح في منعني من ذلك خلال بعض المرات". واعتبر بدر أن أجواء الشهر الفضيل قد شهرت تغييرا، ويواصل: "كنت أمر وسط حيّنا لأشم روائح أنواع الشّْبَّاكِيّة تنبعث من محل قرب بيتنا، كما كنت أجد أمي وخالاتي يقمن بإعداد أجناس من الحلويات استعدادا لرمضان، وأتأسف فعلا لغياب كل هذا ضمن ما أضحينا نعيشه اليوم". أمّا عن البرنامج اليومي الرمضاني لذات الفنان فيقول إنه يتوزع بين أحفير ووجدة بمضامين تتوزع على لقاء الأصدقاء وقصد فضاءات طبيعية، إضافة لالتزام أكبر بممارسة التمارين الرياضية، إلى جوار المواظبة على أداء الصلوات بحرص أكبر على مواقيتها.. ملفتا الانتباه لغياب ضغط أعماله ضمن هذه الفترة من السنة التي تحمل إليه راحة نسبية. بدر سلطان كشف لهسبريس عن حرصه الشديد لإفراد أوقات مهمة للجانب الروحاني الخاص به خلال رمضان، حيث يعقب وقت الإفطار بقصد مقر زواية صوفية للاستمتاع بالإنشاد والمديح والأذكار، مقرا بأن ذلك يكسبه راحة بمجرد الاستماع إلى ما يتم التغني به. بدر من عشاق الشاي والدجاج والحريرة والتمر، خصوصا إذا حضرت على مائدة الإفطار الرمضانية التي يصر على أن تكون، ككافة موائد المغاربة خلال هذه الفترة من كل عام، موسومة بالتنوّع، دون أن يفلح ذلك في جر سلطان لكي يكون أكولا على غير عادته. أما علاقة بدر سلطان بالبرامج التلفزية الرمضانية فيقر ذات الفنان أنها لم تفلح في الارتقاء إلى درجة التوطيد.. وقال بدر إنه يشدد على تشجع كل الأعمال المغربية بالرغم من تباين مستوياتها المتأرجحة ما بين التميز والضعف.. "لا أنكر أني أتابع بدقة كل عمل تلفزي يفلح في شد انتباهي" يضيف سلطان. "مالي على حالتي" هو عنوان أغنية سيصور لها الفنان بدر سلطان "فيديو كليب"، وهي من جديد أعماله الغنائية بكلمات وتلحين للفنان رحال الوزاني.. كما لسلطان أغنية جديدة إضافية تجمعه بالفنان حكيم الداوسي، وهي من تلحينه وكلماته وتوزيعه، زيادة على "دويتو" مع مغنية مغربية، وكذا ألبوم غنائي بالريفية. ويضرب بدر سلطان موعدا مع المغاربة خلال جولة واسعة تقوده إلى عدد من مناطق البلاد، إضافة لسهرات مبرمجة له خارج الوطن، وكذا إطلالات موسيقية من خلال ثلة مهرجانات صيفية.