اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بالاعتداءات الإسرائيلية على القدس والأقصى، ومأساة اللاجئين السوريين والعراقيين، والأزمة في اليمن، وجلسات الحوار الوطني في لبنان، وما صاحبها من مظاهرات واحتجاجات شعبية، إلى جانب قضايا أخرى محلية وإقليمية. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "مرحلة جديدة على طريق الديمقراطية"، أنه مع إعلان أسماء المرشحين للانتخابات النيابية أمس، وكذلك المستبعدين لعدم انطباق الشروط عليهم، "تبدأ مصر مرحلة جديدة على طريق الديمقراطية تمهيدا لإنجاز الاستحقاق الثالث من خريطة المستقبل". وذكرت أن المرحلة الأولى من عملية الترشح "أثبتت نجاح اللجنة العليا للانتخابات في إدارة العملية وتطبيق القانون بكل حيادية وشفافية"، مضيفة أن "دستور 2014 منح لمجلس النواب صلاحيات كثيرة"، وأصبح "جزءا أساسيا من عملية صنع القرار في مصر، ولم يعد مجرد ديكور أو صاحب رأي استشاري". وقالت إن البرلمان المقبل "سيكون من أهم البرلمانات في تاريخ مصر، وأن العبء الأكبر يقع على عاتق الشباب، وأن مشاركتهم الكثيفة في عملية الاقتراع وحسن اختيارهم للمرشحين، يعنيان مستقبلا أفضل لهم ولمصر ولكل المصريين". وارتباطا بالموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الجمهورية)، أن "خارطة المستقبل الإبنة الشرعية لثورة 30 يونيو، أوشكت على استكمال أضلاعها الثلاثة بإجراء الانتخابات البرلمانية بعد إنجازي الدستور وانتخاب الرئيس. حتى يصبح لدولة 30 يونيو مؤسساتها الرئاسية والتشريعية والتنفيذية التي تتحمل مسؤولية إعادة بناء مصر ووضعها في مصاف الدول المتقدمة ". وقالت، في افتتاحية بعنوان "وحدة الصف.. وبرلمان المستقبل"، إن "جماهير (30 يونيو) مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد الصف والاحتشاد في يوم الانتخابات لاختيار نواب قادرين مؤهلين لتحقيق التقدم"، مشيرة إلى أن "مصر 30 يونيو طوت للأبد صفحة الماضي البغيض وهي تتقدم للأمام عبر صناديق الانتخاب لاختيار فرسان المستقبل على أمل كبير في تحقيق أهداف الثورة والاستفادة من عثرات الماضي الذي لن يعود". ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة (اليوم السابع)، في افتتاحيتها بعنوان "تحية لأداء مصر في التعامل مع أزمة سياح المكسيك"، أن "الطريقة التي أدارت بها مصر أزمة السياح المكسيك الذين قتلوا بطريق الخطأ في منطقة الواحات بصحراء مصر، أدت إلى مرور الأزمة دون أضرار سياسية على العلاقات الدولية بين مصر والمكسيك وإلى حماية المجتمع السياحي في مصر من مخاطر عدم الثقة في الأمن وانهيار النشاط السياحي". وتساءلت صحيفة (الوفد)، في عمود لأحد كتابها بعنوان "جريمة الحرب الإسرائيلية"، قائلة "متى تهب الأمة العربية انتصارا للمسجد الأقصى حيث تقوم إسرائيل حاليا بارتكاب أكبر جريمة حرب في التاريخ البشري ضد الحرم القدسي"، مؤكدة أنه "لا حل آخر غير التكاتف الشديد في ما بين الأمة العربية لوقف هذه الحرب الإجرامية الشيطانية التي يقوم بها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الأقصى الذي يعد رمزا للأمتين العربية والإسلامية ". وفي الأردن، كتبت جريدة (الغد)، في مقال بعنوان "قانون لتجريم الكراهية"، أن ثمة خطوات لا بد منها لاحتواء مظاهر التطرف والكراهية في المجتمع الأردني، من بينها التفكير في سن تشريع يحارب الكراهية، ويعاقب المتورطين في نشر أفكار تحض على الكراهية الدينية والإقليمية والجهوية، معتبرة أن "وضع قانون مستقل يشكل بحد ذاته رسالة قوية من الدولة تؤكد من خلالها جديتها في محاربة هذه الآفة (...)". وأكدت الجريدة أنه ينبغي العمل، وبكل الوسائل المتاحة، على نبذ ثقافة الكراهية وتجريمها، وإغلاق منابرها من دون رحمة، وكتبت في هذا الصدد "إننا نمر بمرحلة خطيرة لا تحتمل الأخطاء، لا يجوز فيها ترك مهمة توجيه الرأي العام لنشطاء عابثين على (فيسبوك)، ولمنابر إعلامية غير مسؤولة، وشخصيات تتاجر بكل القيم، لتحصيل المكاسب الشخصية". وتطرقت جريدة (الدستور)، في أحد أعمدتها، للاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى، فقالت إنها "تبدو حربا مفتوحة، لا مطرح فيها لمعادلة (رابح - رابح)، لاسيما في ضوء التطورات المهمة التي تراكمت في عمق المشهد السياسي والحزبي الإسرائيلي"، مضيفا أن الأردن "لا يستطيع أن يقف متفرجا فيما رعايته لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تتعرض للتهديد، خصوصا في هذه اللحظة الإقليمية المتفجرة (...)". ودعت الصحيفة إلى التفكير "جديا" بأن النظرية الإسرائيلية التي تقول إن أمن الأردن من أمن إسرائيل "قد سقطت"، في ضوء تيار متنام ويزداد تأثيرا، في إسرائيل، يعطي الأولوية للتوسع و(الأسرلة) و(التهويد)، حتى وإن كانت النتيجة، تدميرا لخيار حل الدولتين، "واستتباعا تهديد أمن الأردن واستقراره، هويته وكيانه". وفي مقال بعنوان "اللاجئون إلى أوروبا والمصير المنتظر"، اعتبرت جريدة (الرأي) أن أوروبا، التي بقيت متفرجة على أحداث الشرقين الأوسط والأدنى لسنوات طويلة، بدأت تشعر بنتائج هذه الأحداث من خلال قدوم اللاجئين إليها، الأمر الذي سبب الإحراج للعديد من دولها. وأيا كانت انعكاسات أسوأ موجة هجرة بشرية إلى أوروبا، تضيف (الرأي)، فإن هذه المسألة حركت قادة أوروبا لمواجهة هذه الأزمة ووضع الحلول المناسبة لها والبحث في أسبابها الحقيقية خصوصا اللاجئين من سورية. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الجهد الدبلوماسي البحريني الذي أثمر البيان الوزاري الخليجي للرد على بيان مجلس حقوق الإنسان بجنيف "الموجه ضد البحرين، هو جهد يستحق الشكر والتقدير"، مشيرة إلى أن استخراج موقف خليجي صارم كالذي ظهر في البيان يتوعد باتخاذ إجراءات خليجية موحدة ضد الدول التي وقعت على البيان هو "إنجاز للسياسة الخارجية البحرينية، واستثمار في محله وتوظيف للعلاقات الدبلوماسية الخليجية الطويلة والعريقة". وترى الصحيفة، في مقال بعنوان "السياسة الخارجية الخليجية"، أن المجتمع الدولي ظل إلى هذه اللحظة ورغم مرور أكثر من أربعين عاما على مجلس التعاون "يتعامل مع دولنا فرادى، ينفرد بكل دولة على حدة للضغط عليها ولابتزازها"، معتبرة أنه "حين تنجح البحرين بالدفع لإصدار بيان خليجي موحد للرد على بيان 33 دولة، فإننا أمام سياسة خارجية خليجية مختلفة تعلن لهذا المجتمع أن أي مساس بدولة خليجية عليه أن يضع في اعتباره أنه مساس بكتلة جيو-سياسية واقتصادية لا يستهان بها". وفي مقال بعنوان "اقتران اسم المسلم بالإرهاب"، أوضحت صحيفة (الوسط) أن الخبر الذي انتشر في الصحافة الأمريكية، أمس عن إلقاء الشرطة في ولاية تكساس القبض على يافع مسلم لاعتقادها بأن الساعة التي صنعها بنفسه وأراد أن يطلع معلميه عليها هي عبارة عن قنبلة، "خبر محزن، ومتوقع"، مشيرة إلى أن "الحركات المتطرفة قرنت الإسلام بالإرهاب والقتل وتخريب الحضارة وتدمير التراث والآثار وكراهية الآخر وقتل النفس واستباحة الدماء واستعباد النساء". وشددت الصحيفة على أن ربط اسم الدين الإسلامي بمعان بعيدة عن عظمة الإسلام وقيمه الحضارية "ليس من صنع الغرب، وإنما هو بسبب ما يمارسه بعض المسلمين في بلدانهم وفي بلدان المهجر، وبسبب ما يروجونه من تطرف وإرهاب وفكر يرفض القبول بالرأي الآخر"، مستطردة أن "هذا كله لا يبرر استهداف المسلمين والتشكيك فيهم في بلدان ترفع شعار حكم القانون الذي يلتزم بحقوق الإنسان". وفي قطر، أشادت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، بقرار أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبني تعليم 100 طالب سوري بجامعة السوربون الفرنسية، مبرزة أن هذا القرار يكتسب أهميته من "أنه يؤكد على مواقف قطر تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب بالداخل ومعاناة في معسكرات النزوح واللجوء بالخارج". وشددت الصحيفة على أنه "ليس من المعقول ولا المقبول المزايدة على مواقف قطر والدول الخليجية الأخرى الواضحة تجاه الشعب السوري، باعتبار أن هذه المواقف لا تقبل بأي حال من الأحوال المزايدة عليها لأن قطر قد أكدت مرارا وتكرارا أنها لن تتخلى عن الشعب السوري، وأنها لن تلتفت للمزاعم الغربية التي تحاول التشويش على هذه المواقف الإيجابية". وترى الصحيفة أنه بات من المهم أن يدرك المجتمع الدولي "أن عجزه عن إيجاد حل للأزمة السورية قد حولها إلى مأساة إنسانية منسية وأن النظام السوري من جانبه قد حوøل سوريا إلى ركام، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يكون جزء ا من أي حل للأزمة، لأنه يتحمøل المسؤولية كاملة عن جميع الانتهاكات والجرائم ضد الشعب السوري بممارسة القتل الجماعي ضد المدنيين السوريين وتشريدهم وتجويعهم بالداخل والخارج". وتعليقا على مأساة اللاجئين السوريين والعراقيين، جاء في مقال بصحيفة (الشرق) أن "الهجرة خسارة صافية للوطن والأمة، بل هي كارثة إنسانية تنتظر الحل، ولهذا ينبغي أن تتظافر الجهود وطنيا وإقليميا وعالميا من أجل الحد منها أولا (..) ومتى حصلت لابد من تقديم المساعدة في توفير فرصة عيش ملائمة للآلاف من البشر الهائمين على وجوههم الهاربين من العنف والقتل والجوع والظلم..". وشدد صاحب المقال على أن "الحلول لهذه الكارثة الإنسانية باتت مطلوبة على عجل، لكن الحل الأمثل يكمن في معالجة أصل المشكلة، أي الأزمات نفسها وليس تداعياتها من خلال إيجاد حل مناسب للأحوال الشاذة في العراقوسوريا"، مبرزا أنه رغم المسؤولية المباشرة للأنظمة الاستبدادية أو القمعية "فإن هذه الاخيرة لا تتحمل وحدها مسؤولية إطالة أمدها فحسب بل العالم أجمع الذي أسهم هو أيضا بتراخيه أو بتواطئه". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن "المقدسات العربية الإسلامية في خطر، إنها على وشك السقوط، هي قاب قوسين أو أدنى من أن نفقدها وتتحول إلى ذكرى في كتب التاريخ". وأضافت الافتتاحية أن أهل القدس يصرخون، اليوم، لإنقاذ مدينتهم من "جحافل شذاذ الآفاق المدججين بالحقد والعنصرية الذين ينتهكون أعز ما يملك العرب والمسلمون.. ولا من مجيب.. وكأن القدس مدينة سائبة لا تنتمي إليهم وليست جزءا من إيمانهم وتاريخهم". وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن القدس تضيع، وقد "نستيقظ ذات صباح ولا نجد من مقدساتنا إلا الأطلال وبقايا أشياء .. وأهلها قد أنهكهم تعب المقاومة والصمود يقفون لوحدهم في الخندق الأخير". وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (الاتحاد) "نفهم ونتفهم ونستوعب جيدا سبب الانزعاج الإيراني مما ينجزه التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية"، موضحا أن "إيران تشعر بالصدمة، لأنها لم تكن تتصور ما يجري الآن". وشدد كاتب المقال على أن "النظام في إيران نجح لفترات طويلة في المنطقة، لأنه كان يلعب على الخلافات العربية والتشرذم العربي، لذلك لم يسعده أبدا أن يولد تحالف عربي قوي يتوجه إلى اليمن ليقلم الأظافر والمخالب الإقليمية والخارجية فيه". أما صحيفة (البيان)، فأكدت، في افتتاحيتها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش أياما تاريخية " لدحر الإرهاب وانتزاع النصر براية خفاقة"، مؤكدة أن الجهود الجبارة والعزيمة القوية "لدحر الظلم عن إخواننا اليمنيين، وتطهير أراضيهم من الانقلابيين وضمان أمنهم وسلامتهم، تؤتي أكلها يوما بعد يوما، لتثبت أن دماء شهدائنا الطاهرة لم تذهب سدى. فقوات التحالف العربي تواصل إلحاق الخسائر بالمتمردين في مناطق متفرقة من اليمن، وهي تنقل رسالة واضحة لكل من سولت له نفسه التطاول على الشرعية وإرادة الشعب اليمني". واعتبرت الافتتاحية أن وصول نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من وزراء حكومته إلى مدينة عدن المحررة، لاستئناف أعمال الحكومة من الداخل اليمني، "ثمرة أخرى من ثمار عزيمتنا الصلبة وجهود أبنائنا المخلصين وأشقائهم العرب، الذين أعادوا المدينة إلى حضن السلطات الشرعية، تمهيدا لبدء إعادة إعمارها وإعادة الحياة الطبيعية إلى أهلها". وفي لبنان، اهتمت الصحف بالجلسة الثانية من الحوار الوطني التي انعقدت، أمس، وما صاحبها من مظاهرات واحتجاجات شعبية، إذ كتبت (الجمهورية) معلقة على ذلك بالقول إنه في "ظل أجواء من القلق والترقب لما ستؤول إليه الأمور في الايام المقبلة بعدما اتخذ الحراك في الشارع أمس منحى تصعيديا، لم ينجح المتحاورون في الجلسة الحوارية الثانية في الاتفاق على بند انتخاب رئيس الجمهورية، بل طرحوا مقارباتهم الدستورية والسياسية لكيفية حصول اختراق في هذا البند وغيره من المواضيع، ومحاولة البناء على القواسم المشتركة في المداخلات لتوسيعها في الجلسة المقبلة. وأضافت أن الجولة الثانية من الحوار، الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ويجمع بين رئيس الحكومة ورؤساء الكتل النيابية، "نجحت في تظهير توافق لم يكن متوقعا لجهة الاتفاق على رفض المس بالدستور"، وهذا يعني بحسب الصحيفة، "سقوط الترتيب الذي كان يسوق له رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون ب"إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس من الشعب، الأمر الذي قد يفسر سبب غيابه عن الجلسة". وفي ذات السياق، أبرزت جريدة (الأخبار) أن الجلسة "مرت" والكتل السياسية "لا تزال على مواقفها، بين انتخاب رئيس من الشعب أو في مجلس النواب"، مشيرة إلى أن "الخرق الوحيد هو بدء الحديث عن الرئاسة، فضلا عن إعطاء زخم إضافي لعمل الحكومة". وأوضحت أن الجلسة الثانية من الحوار "لم تتفوق" على الجلسة الأولى الأسبوع الماضي، لجهة تحقيق أي تقدم في بنود جدول الأعمال، وأولها ملف رئاسة الجمهورية. أما صحيفة (المستقبل) فقالت، إن "التحركات الاحتجاجية انزلقت أمس نحو منزلقات صدامية تهدد بتضييع بوصلة المطالب الحياتية المعيشية المحقة وحرفها عن الغاية الإصلاحية المنشودة منها باتجاه مسالك فوضوية عبثية حولت الحراك المدني خلال الساعات الأخيرة إلى عراك أمني في الشارع أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية". ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (السفير) أن النقاش خلال جلسة أمس "دخل في بعض التفاصيل المتعلقة بمواصفات رئيس الجمهورية، وبالنظرة إلى دستور (اتفاق الطائف) "حيث قدم كل طرف مقاربته، ليتبين في نهاية الجلسة أن كلا من المتحاورين له (رئيسه) ولبنانه...". وأضافت أن الأرجح، هو أن جلسة الحوار التي التأمت أمس "كانت منفصلة عن الواقع، وكأنها عقدت في كوكب آخر، بعدما علم أن أصداء العنف المفرط الذي مارسته القوى الأمنية بحق المعتصمين في ساحة الشهداء، لم تصل إلى قاعة الاجتماع كما أكد عدد من المشاركين بعد خروجهم". وخلصت إلى أن "ما جرى البارحة في الشوارع المحيطة بالبرلمان من اعتداءات واسعة وموصوفة طالت المنخرطين في الحراك المدني، هو سلوك لا يمت بصلة إلى منطق الدولة والقانون...".