في إطار ندواتها العلمية التي دأبت على تنظيمها على مدار السنة، قدمت مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، بمدينة سلا، كتاب "من وحي البرلمان"، وهو من ثمار عمل مشترك بين أربعة نواب برلمانيين ينتمون إلى الأغلبية والمعارضة، جُمِّعت فيه مقالات سبق لهم نشرها. رئيس مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، أبو بكر التطواني، قال إن "الكتاب الذي ألفه كل من النائب حسن طارق، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والنائب عبد اللطيف وهبي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والنائب محمد الأعرج، عن حزب الحركة الشعبية، والنائب عبد اللطيف بروحو، عن حزب العدالة والتنمية، شهادة وتأريخ لفترة هامة من العمل التشريعي المغربي". من جهته قال محمد الأعرج، وهو يشير إلى لفيف البرلمانيين الذين ساهموا في تأليف الكتاب، إن "الإشكالية التي طرحت خلال الولاية التشريعية الحالية هي كيف يمكن العمل بشكل جماعي على تنزيل المقتضيات التي جاء بها دستور 2011 تنزيلا سليما، وتفعيل مجموعة من المكتسبات التي تضمنها؟". بدوره قال النائب حسن طارق، إن "فكرة تأليف الكتاب انطلقت من سؤال: "هل تم احترام الدستور في مجموعة من النقاط؟"، والذي كان الخيط الناظم لمادة الكتاب"، وأضاف طارق أن "الولاية التشريعية الحالية تأسيسية، بعدما منح الدستور للبرلمان شرف كتابة الجزء الثاني منه، من خلال القوانين التنظيمية".