عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

خصصت صحف أروبا الغربية، الصادرة اليوم الاثنين، أبرز تعاليقها للحرب الدولية على الإرهاب، وتطورات النزعة الانفصالية في كتالونيا، والتلوث الذي تعاني منها بعض المدن الأوروبية.
ففي إسبانيا اهتمت الصحف بشكل خاص بالانقسام الذي ميز اجتماع الحزب الانفصالي الكتالوني الاتحاد الشعبي (كوب) بشأن تنصيب رئيس كتالونيا المنتهية ولايته أرتور ماس.
فتحت عنوان "استمرار قلق كتالونيا إلى حين صدور قرار كوب"، كتبت (إلباييس) أن التيار المناهض للرأسمالية داخل كوب أجل اتخاذ قرار بشأن تنصيب ماس إلى غاية ثاني يناير المقبل.
أما (إلموندو)، فأوردت أنه بعد عشر ساعات من النقاش، لم يحسم كوب في مسألة ترشيح الرئيس الحالي لهذه الجهة المنتهية ولايته، مشيرة إلى أن مجلس إدارة الحزب سينظر في هذا الوضع خلال اجتماعه المقبل.
من جهتها أكدت (لا راثون) أن انقسام حزب كوب يهدد مستقبل أرتور ماس وجهة كتالونيا، مضيفة أن الموعد النهائي لتشكيل الحكومة وتجنب انتخابات جديدة سينتهي في التاسع من يناير المقبل.
وفي سياق متصل كتبت صحيفة (أ بي سي) أن ثلاث جولات من التصويت لم تكن كافية لاتخاذ قرار بشأن مستقبل حكومة جهة كتالونيا، وبالتالي مستقبل هذه المنطقة.
واهتمت الصحف السويسرية من جانبها بتطورات الحرب الدولية على المجموعات الجهادية والإرهاب الذي يهدد ليبيا ومنطقة الساحل.
واعتبرت (لوطون) أن الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا توجد ضمن تحالف يسعى للاستفادة من الضعف الحالي الذي يعاني منه تنظيم (داعش) في سوريا والعراق بعد قطع الإمدادات بين الرقة، التي أعلنتها عاصمة لها، والموصل.
وأوضحت أن البلدان الكبرى قلقة أيضا من تأثير ميليشيات ليبية مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل.
من جانبها، علقت (لاتريبون دو جنيف) على استرجاع القوات العراقية لمدينة الرمادي بعدما ظلت لسنة كاملة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، وهو أكبر انتصار للجيش النظامي أمام الجهاديين.
وأضافت أن استرجاع الرمادي أعاد الهيبة للجيش العراقي الذي وجهت له انتقادات بعد هزيمته المهينة في يونيو 2014 أمام الدولة الإسلامية التي سيطرت على أراض شاسعة بعد هجوم كاسح.
أما (24 أور) فقد أكدت على أن الضربات الروسية تتركز أساسا على المناطق التي لا يوجد بها جهاديون، متسائلة ما إذا كانت الدول المشاركة في الحرب على (داعش) مستعدة لتحقيق وعودها على الميدان.
واهتمت الصحف البلجيكية بالتهديد الإرهابي في أوروبا، حيث كتبت لوسوار في مقال أن ساراييفو كانت هدفا محتملا لهجوم إرهابي خلال احتفالات نهاية السنة وأن السلطات النمساوية قد رفعت من يقظتها بعدما توصلت بمعلومات تتعلق بهجوم وشيك.
وفي نفس السياق، قالت الجريدة إن بلجيكا تقدمت قبل أسابيع بمشروع قانون يروم إحداث منذ الفاتح من يناير 2016 قاعدة للمعطيات تتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالبلجيكيين المرتبطين بالأوساط الجهادية.
وأكدت (لا ليبر بلجيك) أن النمسا رفعت من حالة التأهب في العاصمة فيينا وباقي المدن بسبب التهديدات الإرهابية، مشيرة إلى تفكيك مجموعة إرهابية كانت تخطط لهجومات على سارييفو في وقت التحق فيه أزيد من 200 بوسني بتنظيم داعش.
أما (لاديرنيير أور) فقد نشرت حوارا مع مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي أكد إحباط عدد من الهجمات في أوروبا وخاصة بفرنسا وإسبانيا وبلجيكا بفضل تبادل معلومات مهمة بين أجهزة الأمن المغربية ونظيراتها الأوروبية.
وفي فرنسا عادت صحيفة (ليبراسيون) للتعليق على القرار الذي اتخذه الرئيس فرانسوا هولاند، بالاحتفاظ في مشروع اصلاح الدستور، بامكانية سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية حتى ولو كانوا مزدادين بفرنسا، في حالة ادانتهم بشكل نهائي في اعمال ارهابية، معتبرة ان هذا الاجراء يتضمن تراتبية ضمنية بين المواطنين الفرنسيين المزدادين بفرنسا والذين ليست لهم جنسية اخرى وبين الذين يتوفرون على جنسية مزدوجة على حساب هؤلاء الاخيرين.
من جهتها تطرقت صحيفة (لاكروا) الى الاحداث التي وقعت في عطلة نهاية الاسبوع بأجاكسيو بكورسيكا خاصة نهب مسجد وتدنيس وحرق نسخ من القرآن ، مشيرة الى ان هذه الاحداث تعكس الخلط الكبير الذي بدأ يلوح في الافق في البلاد ، بين الدين، والانحراف ، مع محاولة جعل مسلمين اكباش فداء على مذبح الهوية الوطنية.
من جانبها ذهبت صحيفة (لوفيغارو) ابعد من ذلك بالقول ان فرنسا دخلت في "نسق قاتل سيؤدي اذا لم ننتبه اليه الى حرب اهلية"، مذكرة بانه من مسؤولية الحكومة السهر على احترام قوانين الجمهورية في كل انحاء البلاد.
وفي إيطاليا، كرست الصحف تعاليقها لقرار وزير البيئة عقد اجتماع لرؤساء البلديات والجهات لتنسيق جهود مكافحة تلوث الهواء الذي تجاوز المستويات المحددة في عدد من مدن شبه الجزيرة الإيطالية.
وهكذا كتبت (المساجيرو) أن الحكومة بصدد وضع خطة لمكافحة تلوث الهواء بعد أن دقت سلطات عدة مدن رئيسية ناقوس الخطر، واتخاذها تدابير أحادية، منها وقف حركة سير السيارات والعربات وجعلها بالتناوب.
وتابعت اليومية أن تلوث الهواء أضحى موضوع مواجهة سياسية بين الحكومة وأحزاب المعارضة، بعد أن تجاوز تلوث الهواء في روما طيلة 35 يوما نسبة 50 ميكروغرام في المتر المكعب.
من جهتها أشارت (لا ريبوبليكا) إلى أن حركة السيارات ستغلق لمدة ثلاثة أيام في ميلانو، فيما اختارت السلطات في روما اعتماد التناوب في حركة المرور.
وأضافت أنه بعد انتقادات بعض أحزاب المعارضة حرصت الحكومة على التذكير بأن قانون الاستقرار يضم سلسلة من التدابير لمكافحة التلوث، فيما دعا وزير البيئة لاجتماعا لرؤساء البلديات والجهات بهذا الشأن.
وتحت عنوان "التلوث حدث سياسي"، كتبت (كورييري ديلا سيرا) أن رئاسة الوزراء ترى أن زعيمي المعارضة، بيبي غريللو وماتيو سالفيني "صعدا لهجتهما لأغراض دعائية" مع اقتراب الانتخابات بثلاث مدن رئيسية الأكثر تلوثا هي ميلان وروما وتورينو.
وفي هولندا شكل موضوع تقوية وتعزيز الشبكة الدبلوماسية الهولندية بأوروبا والصعوبات التي تواجه الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي أبرز اهتمامات الصحف.
وكتبت (فولكس كرانت) أنه في أفق رئاسة هولندا للاتحاد الأوروبي، التي تبدأ في يناير 2016، تعتزم الحكومة تعزيز شبكتها الدبلوماسية بتعيينات جديدة تأخذ بعين الاعتبار قضايا الساعة لأوروبا كالأمن والهجرة.
وأضافت أنه استنادا لتصريحات وزير الخارجية بيرت كوندرز الأخيرة والمراسلات الموجهة إلى البرلمان، فإنع سيتم تعيين ما بين 19 و22 دبلوماسيا هولنديا جديدا بشمال وجنوب أوروبا.
أما (إن إر سي) فنشرت حوارا مع نيكولي فيرمولين، مدير المؤسسة العمومية المكلفة بإنفاذ التأمين الاجتماعي الهولندي، أبرز فيه الصعوبات التي تواجه المؤسسة، لا سيما فيما يتعلق بمنح الميزانيات الشخصية، وهو المشكل الذي بدأ سنة 2015.
في السويد، كتبت صحيفة (داغينس نيهيتر) أنه إذا ربط الغربيون جميع المسلمين بظاهرة الإرهاب فإن تنظيم "داعش" هو المستفيد ويكون حقق أحد أهدافه على هذا الصعيد.
واعتبرت الصحيفة أن الهدف الأساسي من جرائم القتل التي ترتكب باسم الإسلام هو أن يتهم المسيحيون والغربيون العلمانيون المسلمين بالإرهاب، وتوسيع دائرة انعدام الثقة في الإسلام، مشيرة إلى أن العنف الذي يرتكبه المتطرفون يهدف إلى تعزيز العنف ضد المسلمين.
وترى الصحيفة أن المتشددين يرغبون في أن يؤدي هذا التوتر المتجدد إلى وقوع صراع كبير بين الإسلام وباقي العالم، وهو النزاع الذي سيشكل محورا رئيسيا في نشاطات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وسجلت الصحيفة، المقربة من الأوساط الليبرالية، أن "الهجمات الأكثر دموية ترتكب باسم الإسلام"، موضحة أنه يجب العمل على أن لا تسقط الأغلبية في فخ الأصوليين.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الصحيفة أن صعود الخطاب المعادي للأجانب في الغرب يستفيد منه تنظيم "داعش" وغيره من المتعصبين.
وفي فنلندا، سلطت صحيفة (سافون سانومات) الضوء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا لحل الأزمة في سورية، مشددة على أن السلام لا يزال بعيد المنال في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن الاتفاق يؤكد الرغبة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب أدت إلى مقتل 250 ألف شخص.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا تم وقف إطلاق النار، فإن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون جزءا من الحكومة الانتقالية، مسجلة أنه من الصعب تصور ذلك على المدى الطويل.
وبحسب كاتب المقال، فإنه سيكون من الصعب إحلال السلام في البلاد، مشيرا إلى أن أي وقف لإطلاق النار لا يعني تلقائيا نهاية الحرب.
وفي ليتوانيا، تطرقت صحيفة (فيرسلو زينيوس) إلى تدشين اثنين من خطوط الكهرباء الجديدة، التي ستربط دول البلطيق بأسواق الكهرباء السويدية والبولونية.
ورأت هذه الصحيفة الاقتصادية أن الأمر يتعلق بصفقة جديدة في إطار السياسة الطاقية في المنطقة، وذلك بعد إغلاق محطة الطاقة النووية إنغالينا في سنة 2009، حيث وجدت دول البلطيق نفسها تابعة لنظام التزود بالطاقة المتبع في روسيا.
وأكدت أنه مع بداية سنة 2016 سيتغير الوضع بشكل جذري وسيتم ربط نظام الطاقة الليتواني بدول أوروبية مثل السويد وبولونيا ولاتفيا، في حين أن خطوط الكهرباء الكبرى ستظل مرتبطة بروسيا البيضاء وروسيا.
وفي النرويج، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية، من بينها الوضع في العراق، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى سيطرة القوات العراقية على مدينة الرمادي التي كانت تحت هيمنة تنظيم "داعش".
ونقلت عن مسؤول عسكري عراقي التأكيد بأنه تم طرد جميع مقاتلي التنظيم الذين كانوا يحتمون في أحد المباني الحكومية في المدينة، مبرزا أنه لم تكن هناك مقاومة كبيرة من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة أنه من خلال السيطرة على هذا المبنى يتبين أن التنظيم هزم في مدينة الرمادي التي سيطر عليها منذ عدة شهور.
وذكرت بأن القوات العراقية بدأت هجومها، خلال شهر دجنبر الجاري، على مدينة الرمادي (غرب بغداد) التي تعتبر العاصمة الإقليمية لنحو نصف مليون نسمة.