قال تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية إن 360 مليون شخص يعانون من فقدان السمع الذي يعتبر مسببا للإعاقة، ما يقرب من 32 مليونا منهم من الأطفال، وتعيش الغالبية العظمى منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وكشف التقرير الصادر حديثا أن 31 بالمائة من مسببات الصمم تعود للأمراض، كأمراض الأذن المزمنة والحصبة والتهاب السحايا والحصبة الألمانية، فيما تتسبب المضاعفات التي تحدث عند الولادة في 17 بالمائة من حالات صمم الأطفال. وتتسبب استعمالات أدوية سامة للأذن في 4 بالمائة من حالات الصمم، و8 بالمائة تتوزع على أسباب أخرى؛ كالأمراض الاستقلابية وتعاطي الأم للمخدرات، ويؤكد التقرير أنه يمكن الوقاية من فقدان السمع الذي يصيب الأطفال بنسبة 60 بالمائة. وفي حال عدم التصدي لهذه الأسباب، يتسبب الصمم عند الأطفال في زيادة الفقر، والعزلة الاجتماعية، وانخفاض المستوى الأكاديمي، وتأخر القدرة على الكلام، وغيرها. ودعت منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمي لرعاية الأذن الموافق ل 3 مارس من كل عام، إلى تعزيز برامج رعاية صحة الأم والطفل، وتدريب مهنيي الرعاية الصحية على رعاية السمع، بالإضافة إلى تنظيم ورصد استخدام الأدوية السامة للأذن والضوضاء البيئية، وتنفيذ برامج فحص سمع الرضع وأطفال المدارس، مع إتاحة الأجهزة السمعية وعلاجات الاتصال، وإذكاء الوعي العام من أجل حماية السمع والحد من الصمم.