أعلن وزير الصحة، الحسين الوردي، عن إطلاق خطة وطنية للوقاية ومكافحة الصمم، أعدتها الوزارة بدعم من منظمة الصحة العالمية والجمعية المغربية لأمراض الأذن والحنجرة والأنف وجراحة العنق والفكين. الوردي الذي كان يتحدث اليوم (الخميس)، خلال ندوة للإعلان عن هذه الخطة بمناسبة اليوم العالمي لصحة الأذن، والذي نظم هذه السنة تحت شعار "اجعل الاستماع مأمونا: فقدان السمع الناجم عن الضوضاء يمكن الوقاية منه"، قال إن أكثر من 5 في المائة من سكان العالم يعانون فقدان السمع، و50 في المائة من هؤلاء كان يمكنهم الوقاية من الإصابة بهذا المرض، و80 في المائة منهم يمكنهم العلاج. وأشار الوردي إلى أنه في المغرب لا توجد إحصاءات دقيقة حول الأشخاص الذين يعانون فقدان السمع، مبرزا أن البحث الوطني حول الإعاقة الذي أشرفت على إنجازه وزارة الأسرة والتضامن، أشار إلى أنه من بين كل 4.14 في المائة من السكان الذين يعانون الإعاقة هناك 1.03 في المائة يعانون مشكلة في السمع، داعيا إلى تجنيد جل العاملين بقطاع الصحة سواء القطاع الخاص أو العام أو الجامعي أوالمستشفى العسكري من أجل تشاطر معلوماتهم، ومن أجل وضع خطة وطنية للوقاية من الصمم. على صعيد آخر، أعلن ممثل المنظمة العالمية للصحة أن ملايين المراهقين والبالغين يتعرضون لفقدان السمع بسبب الاستخدام غير الآمن لأجهزة الاستماع الشخصية مثل الهواتف، مبرزا أن هذه واحدة من سلبيات التكنولوجيات الحديثة، موضحا أن 130 مليون شخص عبر العالم يعانون صعوبات سمعية معوقة، مشيرا إلى أن من أسباب الإصابة، الاضطرابات الولادية والأمراض الخمجية، وكذلك استعمال العقاقير السامة للأذن والتعرض للضوضاء المفرطة.