وفر "مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين الأجانب" بمدينة مليلية، المعروف اختصارا ب"CETI"، السكن للشابة المغربية وفاء وعشيقها محمد السوري، بعدما سبق للمؤسسة ذاتها أن طردتهما في شهر فبراير الماضي، إلى جانب 13 مهاجرا مغربيا، لاسيما بعد رفض سلطات الثغر المحتل الاستجابة لطلب حصول "الخليلة" على اللجوء السياسي، لعدم توفرهما على الشروط الأساسية للاستفادة من هذا الحق. ويأتي قرار إيوائهما، من جديد، بناء على حكم قضائي أصدرته الغرفة السابعة للنزاعات الإدارية بالمحكمة الوطنية بمدريد، وهي أعلى هيئة قضائية بإسبانيا، خاصة أن الشابة وفاء تقدمت بطعن لدى وزارة الشغل بشأن الكيفية التي تم بها ترحيلها من "CETI" دون القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة، وهو ما اضطرت بسببه العيش داخل خيمة نصبت بإحدى الغابات المتاخمة للمركز المذكور رفقة اللاجئ السوري محمد. جدير بالذكر أن الشابة وفاء كانت قد غادرت منزلها بمدينة الرباط خلسة ودون موافقة أهلها، منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، بعدما رفض أبوها زواجها من الشاب السوري الفار من جحيم الحرب، لتنتهي بهما قصة "حب عذري" إلى المبيت في العراء، إذ إنهما أجبرا على العودة من بلجيكا نحو مدينة مليلية السليبة، حيث إن سلطات العاصمة بروكسيل رفضت الاستجابة لطلب تمتيعها بحق اللجوء أسوة بخليلها.