ألقى شاب ألماني محتج بفطيرة (تورتة) من الشوكولاتة في وجه قيادية بارزة بحزب اليسار الألماني، وذلك أثناء اجتماع عام لحزب، مبررا إقدامه على ذلك بموقف البرلمانية من اللاجئين. الشرطة ألقت القبض على الشاب ثم عادت وأطلقت سراحه. ألقى محتج بفطيرة من الشوكولاتة في وجه القيادية البارزة بحزب اليسار الألماني ورئيسة كتلته البرلمانية، سارا فاغنكنيشت. وكانت فاغنكنيشت تجلس في الصف الأمامي خلال كلمة افتتاحية بمؤتمر الحزب عندما وقف شاب أمامها وألقى بالفطيرة في وجهها قبل أن يردد بصوت عال ما بدا أنها شعارات. وأوقف رئيس الحزب كلمته واتجه نحوها ليحميها، وطلب أحد مسؤولي الحزب من الصحفيين عدم التقاط صور للحادث. وتعد فاغنكنيشت، التي تؤيد تحديد سقف لعدد اللاجئين الذين تقبلهم ألمانيا، هي ثاني سياسية ألمانية تتعرض لهجوم بهذا الشكل خلال العام الحالي بسبب موقفها تجاه طالبي اللجوء. وواجهت فاغنكنيشت رد فعل عنيف في حزبها عندما تحدثت عن ضرورة وضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تقبلهم ألمانيا. وكانت بياتريس فون ستورش، المنتمية ل"حزب البديل من أجل ألمانيا" المناهض للمهاجرين، قد تعرضت لهجوم مماثل في الشهر الماضي. وكان المحتج قد رفع لافتة يقارن بين السياسية اليسارية فاغنكنيشت واليمينية الشعبوية فون ستورش. واقتاد الأمن الرجل الذي ألقى الفطيرة دون أن يبد أي مقاومة. وذكر متحدث باسم الشرطة أن الشاب البالغ من العمر 23 عاما، والذي زعم أنه من "مبادرة مناهضة الفاشية" قد أطلق سراحه، لكن سيتم ملاحقته قضائيا بسبب إخلاله بالأمن العام والاعتداء الجسدي وإلحاق أضرار بالممتلكات. و"مبادرة مناهضة الفاشية" هي تسمية أطلقها هذا الشاب وليست معروفة من قبل. وليس معروفا بعد ما إذا كانت السياسية الألمانية سترفع من جانبها دعوة ضد الشاب أمام القضاء أم لا، لكنها قالت إن أسوأ من رمي الفطيرة في وجهها هو مقارنتها باليمينية فون ستورش، المنتمية لحزب البديل. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية