ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاي الذي وقع داخل مستشفى بمنطقة كويتا الواقعة غربي باكستان، بعد أن نقل إليها جثمان محام بارز تم اغتياله، لتصل إلى 63 قتيلا وعشرات الجرحى جريحا، حسبما قالت مصادر من الشرطة. واغتيل رئيس نقابة المحامين في بلوشستان، بلال أنور، عبر إطلاق النار عليه من جانب مجموعة مسلحة مجهولة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم شرطة الإقليم، غلام أكبر. ووقع بعد نحو ساعة "انفجار هائل" في المستشفى المدني في كويتا، الذي نقل إليه جثمان أنور. وجاء الانفجار بينما كان يوجد عدد كبير من المحامين، الذين حضروا إلى المركز الطبي بعد اغتيال أنور، بحسب المصدر. ووقع تبادل لإطلاق النار في المستشفى بين رجال مجهولين وعناصر الشرطة. وقال وزير داخلية الإقليم، سارفاراز بوجتي، لصحيفة (داون) المحلية إن الشكوك تدور حول وقوع اعتداء انتحاري. وأفادت صحيفة (ذي اكسبريس تريبون) المحلية بأنه من بين القتلى يوجد عدد من المحامين والصحفيين الذين حضروا للمستشفى لتغطية اغتيال رئيس نقابة لمحامين بالمنطقة. وبعد الانفجار، تم إعلان حالة الطوارئ في جميع المستشفيات. ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بالانفجار وأكد في بيان أنه "لن يتم السماح لأي أحد بتكدير السلم" في البلاد. وكان المحامون خلال الأشهر الأخيرة عرضة للعديد من الهجمات في إقليم بلوشستان، الذي تنشط فيها جماعات مسلحة انفصالية تستهدف أجهزة الأمن ومؤسسات أخرى بالدولة. وجاءت هذه الأحداث في ظل انخفاض كبير في عدد الاعتداءات المسجلة في باكستان منذ أن قام الجيش في يونيو 2014 بشن عملية لمكافحة الإرهاب، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف و400 متمرد و488 عسكريا، بحسب تقديرات لم يتم التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.