أعلن برنارد كازينوف، وزير الداخلية الفرنسي، عن تمهيد بلاده لإطلاق مؤسسة "الإسلام في فرنسا". واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن الهدف من المؤسسة هو وصول إلى إسلام فرنسي راسخ في قيم الجمهورية، يحترم علمانية الدولة، "في وسط يسوده الحوار والاحترام المتبادل" بتعبيره. وسيشرف على رئاسة هذه المؤسسة جون بيير شوفانمون، وزير الداخلية السابق، كما سيشارك في إدارتها كل من الروائي المغربي الطاهر بنجلون، وغالب بن شيخ الباحث في القضايا الإسلامية، وكمال كبطان المشرف على مسجد مدينة ليون، والمقاولة نجوى الأردويني العطفاني المنحدرة من أصول مغربية كذلك. إطلاق المؤسسة يأتي في وقت تعرف فيه فرنسا العديد من النقاشات الداخلية حول الإسلام، كان آخرها النقاش الدائر حول "البوركيني"؛ فضلا عن تنامي الاعتداءات التي هزت قلب فرنسا، من لدن أبناء الجالية العربية الذين ولدوا وتربوا بالبلد نفسه. وجرى الإعلان عن ميلاد المؤسسة، في فاتح غشت، قصد تسيير الإسلام في فرنسا، من خلال الإشراف على تكوين الأئمة وبناء مساجد ومعاهد مختصة، فضلا عن الإشراف كذلك على التمويل الخارجي للمؤسسات الدينية الإسلامية بالبلد نفسه. وسيسهم في تسير المؤسسة كذلك أنور كبيبش، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وكذا بعض الوزارات المعنية؛ وهي وزارة التربية والداخلية والثقافة، بالإضافة إلى عضوين آخرين سيتم اختيارهما من قبل اللجنة المانحة بالمؤسسة. *صحافي متدرب