بالرغم من صدور القانون الذي يمنع استعمال وترويج الأكياس البلاستيكية، ودخوله حيّز التنفيذ قبل شهرين، إلا أن عيد الأضحى كان مناسبة لعودة كميات كبيرة من هذه الأكياس إلى مدينة كلميم، كما في مختلف أسواق المملكة. وكان لافتا عودة "الميكا" إلى السوق الأسبوعي في المدينة، والذي يطلق عليه اسم "أمحيريش"، ويتصادف مع يوم السبت عادة، في حين أنه امتد إلى يوم الأحد، وذلك بالنظر إلى الإقبال الكبير لساكنة المنطقة على الاستهلاك، وكذا اقتنائها لأضاحي العيد. ولم يفوت عدد من بائعي الخضر والفواكه حلول هذه المناسبة الدينية، من أجل ترويج كميات كبيرة من الأكياس البلاستيكية، مستغلين الفرصة لبيعها للمواطنين بالرغم من أن استعمالها وترويجها أصبح ممنوعا بموجب القانون. وتراوحت أسعار هذه الأكياس ما بين نصف درهم ودرهمين للكيس الواحد، وهو ما أثار استغراب ساكنة المدينة التي تعودت على استعمال الأكياس البلاستيكية بشكل مجاني قبل صدور القانون ودخوله حيّز التنفيذ. ولم يقتصر ترويج الأكياس البلاستيكية على محلات الخضر والفواكه أو السوق الأسبوعي، بل امتد أيضا إلى عدد من دكاكين بيع المواد الغذائية، حيث عادت الأكياس البلاستيكية البيضاء، والتي تستعمل عادة في تلفيف اللحوم أثناء تبريدها، إذ يبلغ ثمن "رزمة بلاستيكية" تتكون من أكثر من 100 كيس بلاستيكي صغير عشرين درهما، بينما لم يكن يتجاوز في السابق 15 درهم. وجدير بالذكر أن وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، كانت قد أعدت قانونا يمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، بمبرر "تشويهها لصورة المملكة"، وذلك في أكتوبر من العام الماضي، قبل أن يدخل هذا القانون حيّز التنفيذ في يوليوز الماضي. وكانت تقارير غربية أفادت بأن المغرب يحتل المركز الثاني في ترتيب استعمال الأكياس البلاستيكية في العالم بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كان يستهلك حوالي 26 ألف مليون كيس بلاستيكي سنويا، مسبوقاً بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحتل المرتبة الأولى ب 100 ألف مليون كيس بلاستيكي في السنة، فيما تستهلك فرنسا 17 ألف مليون كيس.