ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على الحملة الانتخابية في أفق الرئاسيات الأمريكية لثامن نونبر المقبل، وقصف قافلة للمساعدات الإنسانية في سورية، وخطاب رئيس الوزراء الكندي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسيات الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، ليوم 26 شتنبر الجاري، ستكون اللحظة الأكثر انتظارا في الحملة الانتخابية الأمريكية، مضيفة أن هذه المواجهة، التي تنظم في جامعة بولاية نيويورك، سيتابعها ما يقرب من 100 مليون أمريكي. وأبرزت الصحيفة أن الأمر يتعلق بدورة انتخابية غير عادية تجمع بين مرشحين غير نمطيين ومثيرين للجدل : أول امرأة تخوض السباق نحو الرئاسة من قبل حزب كبير في البلاد ضد مرشح بدون أي خبرة سياسية، مشيرة إلى أن هذه العوامل تفسر الاهتمام القوي للناخبين الأمريكيين. وأشارت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس الأمريكي، إلى أن المرشحين الديمقراطي والجمهوري هما فقط من سيتم دعوتهما للمناظرة بجامعة هوفسترا، مضيفة أن المرشح التحرري غاري جونسون لن يشارك لكونه فشل في بلوغ عتبة 15 بالمئة من الأصوات. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (بوليتكو.كوم) أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب ينوي التصويت لفائدة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليوم ثامن نونبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن هذه المعلومات كشفت عنها كاثلين هارتينغتون كينيدي، الحاكمة السابقة لولاية ماريلاند وابنة الراحل روبرت كينيدي الذي اغتيل في سنة 1968، معتبرة أنه على الرغم من بعده الرمزي، فإن هذا الدعم في حال تم تأكيده سيكتسي أهمية كبيرة خلال السباق نحو البيت الأبيض. وأبرزت الصحيفة أن هذا الدعم، في سياق انتخابات رئاسية غير نمطية، هو أقل من المستغرب مما يبدو، مشيرة إلى أنه بتبني خطاب شعبوي وحمائي، يكون دونالد ترامب قد تراجع عن المبادئ المعتادة للحزب الجمهوري. على صعيد آخر، كتبت (شيكاغو تريبيون) أن إدارة أوباما قد حملت روسيا "مسؤولية" قصف قافلة في سورية والتي أثارت انتقادات دولية. ونقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس باراك أوباما، بن رودس، قوله إن "كل المعلومات تشير بوضوح إلى أن الأمر يتعلق بضربة جوية"، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تفضل استمرار وقف إطلاق النار في سورية، لكنها قلقة من الموقف الروسي. وأبرزت الصحيفة أن روسيا نفت تورط طائراتها أو تلك التابعة للنظام السوري في الهجوم الذي دمر 18 من أصل 31 شاحنة من قافلة المساعدات وتسبب في مقتل 20 شخصا على الأقل، وفقا لمنظمة الهلال الأحمر السوري، معتبرة أن هذا الحادث قد قوض الآمال في استئناف وقف إطلاق النار، بعد أسبوع من دخوله حيز النفاذ. بكندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أعاد التذكير، بمناسبة أول ظهور له في المحفل الكبير للمجتمع الدولي، بالقضايا الانتخابية الرئيسية مشددا على أهمية توسيع الطبقة الوسطى، والاستثمار في البنيات التحتية وتعزيز التنوع، مع تجديد التأكيد على رغبة كندا في إعادة الانخراط في الشؤون العالمية من خلال مؤسسات مثل الأممالمتحدة. بدورها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن جوستان ترودو حذر، أمام الأممالمتحدة، من السياسيين الذين يحملون خطابات الخوف من أجل الحصول على "الأصوات السهلة." من جانبها، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء الكندي ألقى أمس الثلاثاء خطابا بنبرة طفولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إيلاء مكانة هامة في خطابه لاستقبال كندا للآلاف من اللاجئين السوريين. من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (لودروا) أن وزير البنيات التحتية والجماعات الفدرالي، أمارجيت سوهي، وعد أن المرحلة الثانية من برنامج 60 مليار دولار للحكومة الليبرالية لا يترك الجماعات الصغيرة، التي تولد لديها انطباع بأنها غيبت في الجزء الأول من الدعم. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفيرسال) أن أغواسكالينتيس ومكسيكو وبويبلا وكوليما تعتبر كأفضل الولايات لبدء وتشغيل الأعمال التجارية في البلاد، في حين احتلت أواخاكا ومدينة مكسيكو سيتي وغيريرو وباخا كاليفورنيا المراتب الأخيرة، وفقا للبنك الدولي. ونقلت الصحيفة عن المؤسسة الدولية، أثناء تقديمها لدراسة بشأن ممارسة أنشطة الأعمال في المكسيك سنة 2016 (داون بيزنيس إن مكسيكو 2016)، أن هناك تقدما في بعض ولايات البلاد، والتي لها معايير لتشغيل وحدة اقتصادية أعلى من متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. من جهتها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو قال أمام الجمعية العامة لمنظمة للأمم المتحدة إن الرد على التحدي الخطير المتمثل في "تدهور دعم المواطنة من أجل الديمقراطية" لا ينبغي الوقوع في "فخ الديماغوجية والاستبداد" لكن توسيع هامش الديمقراطية نفسها. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن فكرة الحكومة القيام بتعديل دستوري من خلال الجمعية الوطنية (البرلمان) لاقت رفضا واسعا من قبل قطاعات مختلفة من المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، موضحة أن الأمر يتعلق بتراجع عن أحد الوعود الانتخابية للرئيس خوان كارلوس فاريلا، الذي تعهد في حملته بتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلد. وأضافت الصحيفة أن الحكومة تتجنب إشراك البنميين في صياغة دستور للبلد وتعطي مهمة إدخال التعديلات الدستورية للبرلمان، الذي أصبح محط تساؤل بسبب الفضائح التي شهدتها المؤسسة التشريعية مؤخرا، مشيرة إلى انه "من المشين إدخال ترقيعات جديدة على القانون الأسمى عوض صياغة آخر جديد يساير العصر". في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن بنما جددت التأكيد على عزمها التوصل إلى اتفاق مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجال تبادل المعلومات الضريبية، والذي يأتي بعد الكشف عن فضحية (وثائق بنما)، موضحة أن التأكيد هذه المرة جاء على لسان الرئيس خوان كارلوس فاريلا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.