قدمت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب "ميثاق شرف حول مناهضة الإرهاب والتطرف" للأحزاب السياسية، قصد الالتزام به "لتهيئة مناخ سلميّ وأخلاقيّ يسمح بمنافسة واضحة وشفافة بين الخيارات والبرامج المختلفة، دون أي تهديد للسلم المجتمعي أو لتواصل المسار الديمقراطي". الميثاق الذي أعدته الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب جاء بالنظر إلى "كون الإرهاب والتطرف يشكل تهديدا حقيقيا لكل المجهودات الوطنية المبذولة حتى الآن للمحافظة على الاستقرار، ولاسيما أمام تصاعد حدة الأفكار والدعوات المتطرفة والمستندة إلى تأويلات خاطئة للدين أو للعصبيات السياسية أو العرقية أو اللغوية، والتي لا تتورع، خدمة لأجندات الإرهاب، في تكفير المخالفين في الرأي وإشاعة ثقافة الكراهية ونبد الآخر"، حسب المصدر نفسه. وتضمنت الوثيقة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، العديد من النقاط، من بينها أن "تعمل الأحزاب على نبذ وتجريم كل الدعوات التكفيرية أيا كان مصدرها، وأيا كان أصلها، والامتناع عن التشهير والقذف والشتم، وكل صور العنف المعنوي أو المادي في الحملات الانتخابية، والعمل على إرساء علاقات سياسية سلمية في المسار الانتخابي، فضلا عن تجنّب كل الأعمال والسلوكيات التي من شأنها تقويض الحق في التعبير بحرية عن خيارات المواطنين، كاستغلال النفوذ وكل أشكال الفساد والتمويل غير المشروع والضغوطات على الناخبين". الميثاق، الذي من المرتقب أن توقع عليه الأحزاب السياسية يوم الجمعة المقبل، يحث كذلك على "تنقية البرامج التعليمية من كافة أشكال التطرف والإرهاب، وتعزيز قيم التسامح والمواطنة والعيش المشترك واحترام الآخر والحق في الاختلاف، إضافة إلى تقديم مقترح سياسيات شاملة في مجالات الأمن العمومي، بما يعزز الأمن والاستقرار وحماية الحقوق والحريات من كل التجاوزات التي قد تترتب عن مكافحة الإرهاب"، حسب التعبير الوارد فيه.