أسدل الستار عن فعاليات الدورة الأولى للمعرض الجهوي للكتاب بتنغير، المنظم من لدن جمعية المبادرة والتنمية لكتبيي درعة تافيلالت والغرفة الجهوية للصناعة والتجارة والخدمات لدرعة تافيلالت بشراكة مع عمالة وبلدية تنغير؛ وذلك تحت شعار "الكتاب والطفل". وتروم هذه الدورة، التي عرفت مشاركة 15 عارضا يمثلون مجموعة من دور النشر والمكتبات الوطنية والجهوية والمحلية، إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي على المستويين الإقليمي والجهوي. وعرف برنامج هذا الحدث الثقافي الأول من نوعه بمدينة تنغير، التي احتضنته المدينة سالفة الذكر خلال القترة الممتدة ما بين 9 إلى 23 دجنبر الجاري، توقيع مؤلفات وإصدارات بعض الكتاب والأدباء بجهة درعة- تافيلالت وقراءات شعرية وندوات فكرية وورشات تطبيقية في الرسم والتلوين والأعمال اليدوية وتنشيط فضاء الطفل داخل المعرض ومسابقات ثقافية وألعاب وورشات للقراءة ساهمت فيها الجمعيات الثقافية والتربوية بتنغير بغية تشجيع الناشئة على الاطلاع والإبداع. وكشف الحسين الناصري، مدير التظاهرة الثقافية، أن الدورة الأولى للمعرض الجهوي للكتاب بتنغير نجحت في استقطاب حوالي 6000 زائر، مبرزا أن تنظيم هذا الحدث يأتي تفعيلا للإستراتيجية التي رسمتها كل من الغرفة الجهوية للصناعة والتجارة والخدمات وجمعية المبادرة والتنمية لكتبيي درعة تافيلالت من أجل تقريب الكتاب من عموم المواطنين، ودعم الكتاب وتشجيع وتكريس فعل القراءة. وأضاف الناصري في تصريح لهسبريس، أن الفريق الإداري لهذه النسخة الأولى حرص على جعل هذا المعرض الأول من نوعه بإقليم تنغير منارة ثقافية طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية، مشيرا إلى أن هذا المعرض انفتح على تلاميذ المؤسسات التعليمية لتقريب الكتاب منهم وجعله في متناولهم. ومن جانبه، قال مولاي رشيد الإدريسي، عضو اللجنة المنظمة للتظاهرة، إن الدورة الحالية للمعرض خصصت للطفل؛ وذلك من أجل تقريب مختلف أنواع العلوم والمعرفة من هذه الفئة، على اعتبار أنها تعد الزبون الأول للكتاب، مشيرا إلى أن حوالي 50 في المائة من الكتب المعروضة خلال هذه النسخة تهم عالم الطفولة وتتناسب مع مختلف الفئات العمرية للأطفال.