رصد موقع أمريكي تاريخ صناعة الخمور في المغرب، والتي أرجعها إلى العهد الفينيقي، إذ كانت تنشط في سفوح جبال الأطلس. ويتعلق الأمر بموقع "وين ماك" الأمريكي، الذي خصص مقالا للحديث عن الخمور محلية الصنع بالمغرب، مشيرا إلى أنه في وقت يعود السياح من المملكة بذكريات عن الأسواق وقصص الإقامة في القصور (الرياضات) الفاخرة بمدينة مراكش، ثمة قصص قليلة حول النبيذ المحلي، ويقتصر الحديث على الوجبات التي يتم إعدادها بالفنادق والمطاعم الراقية، والتي يرافقها الشاي المغربي. وذكر الموقع الأمريكي أن صناعة النبيذ بالمغرب وشمال إفريقيا تعود إلى العصر الفينيقي، واستمرت خلال العصر الروماني، كما تأثرت خلال القرن السابع بعد الحظر الإسلامي للكحول. لكن مع بداية تغلغل الاستعمار الفرنسي في المملكة أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين استعادت صناعة النبيذ قوتها. وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب مع سنة 1950 كان واحدا من أكبر مصدري الخمور في العالم، ولكن بعد نيله للاستقلال سنة 1956 تأثرت هذه الصناعة بشكل كبير، إذ تم التخلي عن عدد من المصانع، ما دفع الملك الحسن الثاني سنة 1990 إلى المناداة على المستثمرين الفرنسيين لكي تعود صناعة الخمور إلى سابق عهدها. ورغم الحديث عن أن للمغرب مناخا صحراويا، إلا أن معظم كروم العنب في سفوح جبال الأطلس، التي تعرف انخفاضا في درجات الحرارة. كما أن التبريد يساهم في الحفاظ على حموضة العنب، ما يساعد النبيذ على خلق التوازن، وفق المصدر ذاته. وينتج المغرب ما يناهز 40 مليون قنينة من النبيذ بشكل سنوي، لكن 5 في المائة فقط هي التي يتم تصديرها، في حين تتركز هذه الصناعة بين الرباط والدار البيضاء ومكناس، بالإضافة إلى بعض المناطق في شرق وشمال البلاد. كما أن 75 في المائة من النبيذ المغربي عبارة عن نبيذ أحمر.