أثار "فيديو" إباحي قيل إنه لمثليين مغاربة الكثير من الجدل وردود الأفعال بعدما جرى تناقله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن المغرب أضحى جنة الراغبين في تصوير أفلام "الخلاعة". آخرون اعتبروا أن المغرب أضحى يتسامح مع مثل هذه الأفعال مقابل الترويج خارجيا على أنه دولة منفتحة، مطالبين من السلطات الأمنية بالحرص على سمعة البلد "الإسلامي" وعلى سمعة مواطنيه. الشريط يظهر أربعة شبان مغاربة وأجانب يمارسون الشذوذ الجنسي بأحد الرياضات العتيقة، كما يظهرون في مشاهد خارجية بمواقع تاريخية وبأحياء عريقة بعاصمة النخيل. المديرية العامة للأمن الوطني، وإزاء السخط العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، نفت أن يكون شريط الفيديو الإباحي، الذي يجري تداوله على تطبيق "الواتساب"، قد صوّرت مشاهده الجنسية الشاذة بمدينة مراكش أو بأية مدينة مغربية أخرى. وأوردت المديرية، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، أن نتائج الأبحاث التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية، قد بيّنت أن المقاطع المصورة التي تتضمن ممارسات جنسية شاذة جرى تحميلها من شريط إباحي مدته 113 دقيقة، صوّر بفندق معروف بالجنوب الشرقي لفرنسا تحاكي هندسته المعمارية تصميم منازل الضيافة التي يطلق عليها في المغرب اسم "الرياض". وقد أوضحت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، وفق البلاغ، أن هذا الشريط الإباحي تضمّن فقط مشاهد خارجية من الفضاء العام لمدينة مراكش، من قبيل مطار مراكش المنارة وبعض الأزقة والشوارع بالمدينة العتيقة، وتم توضيبها من الناحية الفنية؛ وهو ما خلق نوعا من اللبس، وأعطى انطباعا خاطئا حول مكان التصوير الحقيقي للشريط. وقد أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن مخرج هذا الفيلم، وهو أجنبي الجنسية، ولج المغرب آخر مرة في سنة 2014، وأن المثليين الظاهرين في الفيلم من أصول مغاربية.