تطرق مصدر إعلامي إلى ما قال إنه "دعم قطري كبير لعدد من الجماعات المسلحة والميليشيات المتطرفة في ليبيا، بالمال والعتاد، منذ اندلاع ثورة 17 فبراير 2011". وحسب موقع "سكاي نيوز"، الذي عرض مقطع فيديو و"إنفوغرافيك" يظهران حجم هذا التمويل، مع ربط قيمته ب750 مليون يورو، فإن "السند القطري استهدف، بدء من سنة 2011، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، غرب ليبيا". كما طال دعم الدوحة، وفق المصدر ذاته، كتيبة راف الله السحاتي، التابعة لإسماعيل الصلابي، شقيق علي الصلابي الذي يطلق عليه اسم "قرضاوي ليبيا". هذه الأخيرة تحالفت مع جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة، ونفذا عددا من الاغتيالات والعمليات الانتحارية. وأفاد عضو الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف بأن "الدوحة أقدمت على تمويل آخر، شمل هذه المرّة مجلس شورى ثوار بنغازي؛ وذلك بالسلاح والعتاد عبر الخرطوم، وطرابلس ثم مصراتة". وبحسب المصدر نفسه، دائما، فإن "دعم الدوحة تواصل من خلال تمويل مجلس شورى مجاهدي درنة، الذي نفذ اغتيالات استهدفت عسكريين ورجال شرطة، إضافة إلى المجلس العسكري في مصراتة، الذي ارتكب عددا من المجازر في الغرغور والقره بولي". "سرايا الدفاع عن بنغازي، التي ارتكبت مجزرة براك الشاطئ، وكتيبة أبو عبيدة الزاوي المدعومة عبر عبد الحكيم بلحاج، نالا نصيبهما من الدعم والعتاد أيضا"، بناء على "سكاي نيوز". كما أقدمت الدوحة، تبعا للمصدر عينه، على "تمويل قنوات إعلامية، كقناة النبأ التي تطلق على عناصر داعش والقاعدة صفة الثوار، إضافة إلى قناة التناصح، "التي تصدر فتاوى محرضة على القتل".