"أزقة بدون تبليط" و"تسرب لمياه الصرف الصحي"، مشكلان من بين مشاكل أخرى تعاني مرارتها ساكنة حي المسيرة الخضراء بمركز مدينة زاكورة، وتنتظر من المسؤولين المحليين والإقليميين تدارك الأمر وإنقاذ الحي من كارثة بيئية. واتهمت الساكنة القائمين على تدبير شؤون المجلس البلدي لزاكورة ب"التهاون في مراقبة الأشغال التي يتم إنجازها بمختلف أحياء مركز زاكورة"، مشددة على أن حي المسيرة الخضراء، الذي يستفيد سنويا من دعم مالي من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي أراد المسؤولون جعله حيا "نموذجيا"، بقيت شوارعه وأزقته بدون تبليط؛ فضلا عن شبكة التطهير السائل التي يجب إصلاحها وإعادة النظر فيها، حسب تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين. وحذر المتحدثون المسؤولين من عواقب ما سموها "اللامبالاة" التي يتعاملون بها مع المواطنين، "الذين لا يطالبون بما هو مستحيل، بل يطالبون فقط بتبليط الأزقة والشوارع وإصلاح قنوات الصرف الصحي التي باتت تهدد حياة الساكنة، وخاصة الأطفال". وعلق سالم لعناية، وهو فاعل جمعوي نشيط بزاكورة، في حديث لهسبريس، بأن حي المسيرة الخضراء يعتبر من بين الأحياء الراقية بزاكورة، إذ استفادة من ميزانية مهمة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تهيئة شوارعه وأزقته، إلا أن الأشغال لازالت لم تكتمل بعد، رغم أنها بدأت منذ سنوات. وطالب المتحدث ذاته القائمين على تدبير الشأنين المحلي والإقليمي بضرورة فتح تحقيق في الأشغال المنجزة بهذا الحي، والتي رصدت لها ميزانيات مهمة من طرف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مسترسلا: "لا يمكننا نحن أبناء زاكورة التزام الصمت أمام الاختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض المشاريع التنموية المخصصة للجماعة الحضرية بزاكورة"؛ ودعا أيضا الجهات المسؤولة عن إشغال تهيئة حي المسيرة الخضراء إلى استكمال الأشغال التي توقفت ببعض الأزقة والشوارع، موضحا أن التطهير السائل خلق للساكنة مشاكل كثيرة، ويجب إعادة النظر فيه قبل تبليط الأزقة والشوارع. وحاولت هسبريس الاتصال برئيس المجلس البلدي لزاكورة، لحسن اوعرى، وهو في الوقت نفسه برلماني عن حزب العدالة والتنمية، من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.