تم الكشف عن اللقطات الأولى من الفيلم الوثائقي "Awaken" للمخرج العالمي توم لوي، في خطوة لإطلاقه عالميا من دبي ضمن عمل قامت بإنتاجه شركة "دبي فيلم" بمشاركة المنتج المنفذ تيرانس ماليك، المُرشَّح لجائزة أوسكار، ورائد الأفلام الوثائقية العالمي جودفري ريغيو. عمر السلمان، مدير عام شركة "دبي فيلم"، كشف تفاصيل العمل العالمي بقوله: "حاولنا من خلال هذا العمل الفريد أن نقدم تجربةً لا تنسى يتمكن معها الجمهور من استكشاف العالم بطريقة جديدة تماماً. ودبي هي المكان المثالي لتقديم فيلم بالغ التميز مثل AWAKEN، باعتبار موقعها كمركز لصناعة الأفلام في المنطقة، وكمدينة يمكن أن ترى في أرجائها ملامح المستقبل". من جهته، اعتبر المخرج توم لوي أن أحد الأهداف الرئيسة للفيلم هو تصوير العالم الطبيعي "بطريقة يمكن أن تنافس الأفلام الضخمة عبر توظيف المؤثرات المرئية، ولكن مع التقاط كل شيء في الكاميرا ودون اللجوء إلى استخدام أي خدع بصرية أو إعادة تركيب للمشاهد الملتقطة أو أي خدع أخرى من أي نوع". ولهذا الغرض، قام لوي بتأسيس مقر لأعمال شركته "دريمكور" في دبي عام 2012، حيث تعاون بشكل وثيق مع شركة "دبي فيلم" لإعداد وبناء معدات التصوير الخاصة للفيلم، بينما أسفر هذا التعاون عن استحداث أساليب تصوير لم تكن معهودة من قبل في عالم الإنتاج السينمائي. ويحاول الفيلم تتبع العلاقة التي تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة؛ فيما استغرق تصوير العمل، الذي تركزت عمليات إنتاجه بصورة رئيسة في دبي، نحو خمس سنوات من العمل المتواصل طاف خلالها التصوير 30 دولة حول العالم، في حين جرى أخذ لقطات جوية ليلية من طائرة مروحية وباستخدام تقنية "تايم لابس"، للمرة الأولى في تاريخ السينما العالمية. كواليس العمل العالمي تشير إلى تقديم مشاهد نادرة؛ منها قمم ناطحات السحاب بدبي وهي تعلو السحب، وتدفق حركة المركبات على طرقاتها ليلاً، وكذلك مشاهد لم يرها أحد من قبل للشفق القطبي وهو يعلو جبال السويد، وأخرى لسلسلة جبال سييرا نيفادا في غرب الولاياتالمتحدة وغيرها من المناطق والمشاهد في مناطق متفرقة من العالم. ومن أبرز التقنيات الحديثة التي اعتمدت في الفيلم، نجد "Time-Lapse" أو (اختزال الزمن) وهي تقنية تستخدم لتصوير مشاهد تستغرق في الطبيعة وقتا طويلا بينما يتم عرضها في ثوان معدودة. كما سيتم الانتهاء من الفيلم باستخدام نظام ألوان "دولبي فيجين ليزر 4K"، بينما تتم الاستعانة في عمليات مكساج الصوت بنظام دولبي أتومز بالغ التطور. فيما استعان الفريق في جانب من مشاهده على خلفية الأغنية الشهيرة "أوتورو" للفريق الفرنسي المعروف M83.