عاش العشرات من المغاربة يوما عصيبا على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط التركية، بعدما كادت أن تهوى بهم لولا حنكة الربان الذي كان مشرفا على الرحلة القادمة من مطار أتاتورك صوب مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وروت فتيحة واضح، التي كانت على متن الطائرة يوم أول أمس الأربعاء، لجريدة هسبريس الإلكترونية تفاصيل مروعة عن الرحلة القادمة من تركيا صوب المغرب، إذ أكدت أن الركاب عاشوا لحظات عصيبة وكادوا يكونون ضحايا. وأوردت المتحدثة أن الطائرة بمجرد تحليقها من مطار أتاتورك في الساعة الحادية عشرة صباحا صوب الدارالبيضاء، حتى بدأت تتمايل والدخان يتطاير منها؛ وهو ما جعل الركاب يحبسون أنفاسهم. وأشارت واضح إلى أن الحال لم يقتصر على هذا فحسب، إذ اصطدم جناح الطائرة بمياه البحر؛ وهو ما جعل الركاب يصرخون ويعانقون بعضهم بعضا، خوفا من سقوطها في المحيط، غير أن حنكة الربان حالت دون ذلك. من جهته، أكد الشاعر المغربي صلاح بوسريف، الذي كان بدوره على متن هذه الرحلة، أن عطبا أصاب الطائرة بعد تحليق غير بعيد عن مطار أتاتورك بإسطنبول، إذ إن أحد أجنحتها لامس الماء أو كاد، مشيرا إلى أن الجميع كان يبكي ويصرخ ويكبر من هول الواقعة، مضيفا أن الطائرة عادت بحنكة الربان ومهارته إلى المطار، بالرغم من ما بقيت عليه من ارتجاج شديد. وبمجرد عودتها إلى المطار التركي، احتج الركاب الذين يفوق عددهم 400 مسافر على مسؤولي الشركة، إذ رددوا شعارات ضدها، متهمين مسؤوليها بالاستهتار بسلامة الركاب. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن مشادات وقعت بين المغاربة والأتراك بالمطار المذكور، ناهيك عن كون إحدى النساء التي كانت حاملا قد أجهضت بسبب حالة الخوف التي انتابتها حين كانت الطائرة ترتد في السماء. وأوضحت مصادرنا أن مسؤولي الشركة والمطار التركي تعاملوا باستهتار مع الركاب وسلامتهم، إذ لم تقدم لهم إسعافات أو مساعدات، خاصة أن أطفالا كانوا من بين الركاب. ولم تصل الطائرة، التي كان مفترضا أن تصل زوال اليوم نفسه، إلا في حدود الثامنة ليلا، حيث جرى نقلهم في طائرة أخرى صوب مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. ومعلوم أن تركيا باتت وجهة مفضلة لعدد من المغاربة في فصل الصيف، حيث يقضون فترة إجازتهم في هذا البلد السياحي.