على مدى ثلاثة أيام تحتضن العاصمة الاقتصادية الدورة الثالثة لورشات "الفن في الفضاء العام" وتوثيق بناياتها على صفحات الدفاتر، من تأطير الرسامة التشكيلية كلارا مارطا مورينا. وتهدف هذه الورشات، التي تنظمها السفارة الإسبانية، بشراكة مع معهد سيرفانتيس بالدار البيضاء، إلى خلق فضاء فني للتواصل، والنظر إلى المدينة بعيون جديدة، والتمتع بفضاءاتها العامة، وإشراك عموم المواطنين في الرسم والتعبير بحرية، توضِح ماريا خيسوس كارسيا، مديرة معهد سيرفانتس بالدار البيضاء، في تصريح لهسبريس. من جهتها، قالت كلارا مارطا مورينا، أستاذة الفنون الجميلة بكلية الفنون بسرقسطة، إنّ هذه الورشات ستشمل عدة فضاءات، حيث ستنتقل بين ساحة الأممالمتحدة وشاطئ عين الدياب والسوق المركزي وشارع محمد الخامس. وأضافت أن هذه الورشات "تمنح المشاركين فرصة للوقوف والتأمل أمام جدران المدينة القديمة، والنظر إليها بصورة مختلفة". بين المسرح والموسيقى والسهرات الصاخبة، نجحت مارطا مورينا في توثيق العديد من اللحظات برسومات على صفحات الدفاتر والأجندة، وقالت في هذا الصدد: "أرسم كل شيء، وفي أي وقت، لا شيء يمنعني من ذلك، أرسم الجدران والبنايات وكذا الأشخاص، أستطيع أن أرسم داخل قاعات المسرح المظلمة، مستعينة بآلة تمنحني إضاءة خفيفة". وأبرزت الفنانة التشكيلية أنّ مشاريعها الفنية بدأت على أوراق كتب الدراسة وتعاملت معها كمشروع فني ليحقق بذلك إشعاعاً كبيراً. وزادت قائلة: "أرسم كل شيء، ولا أقوم بأي تعديلات، ليس لدي الوقت لذلك". يشار إلى أن ورشات "الفن في الفضاء" انطلقت فعالياتها مساء اليوم الجمعة، وستستمر إلى غاية 8 أكتوبر الجاري، وتشمل تعليم الرسم على الدفاتر، والتعرف على مسار الفنانة كلارا مارطا مورينا.