يخوض أعضاء "اللجنة الشعبية" المتابعة للوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، ابتداء من الخميس، اعتصاما مقرونا بمبيت ليلي بالمؤسسة الاستشفائية؛ وذلك من أجل لفت الانتباه إلى الوضع الصحي بهذا المشفى، ورفع مطالب للارتقاء بالخدمات الصحية بالمرفق المذكور إلى مستوى تطلعات المرضى. عمر الحمري، عن اللجنة المنفّذة لهذا الشكل الاحتجاجي، أورد، في تصريح لهسبريس، أن "اللجنة الشعبية خاضت عدة معارك نضالية سابقة، إثر تدهور الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي، الناجم عن استقالات الأطر الطبية، خصوصا بقسم الولادة، وتردي التجهيزات وغياب الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب". وأضاف المتحدّث أن "وفاة الطفل أحمد، بسبب غياب الأمصال، فجّر الملف الصحي بالمدينة"، لافتا إلى أن "اللجنة الشعبية دقت أبواب المسؤولين والمنتخبين بالمدينة، وقدمت مقترحات من أجل حل هذا الملف، كجلب أطباء من آسيا أو أوروبا الشرقية، حتى يتم تكوين الأطر المحلية المطلوبة، وفتح نقاش مع القطاع الخاص من أجل المساهمة في التنمية، وإبراز المواطنة الحقة بتخصيص فاتورة مناسبة لحاملي بطاقة راميد، فضلا عن سن قوانين تحد من سلبيات الاستقالات من طرف الأطر الطبية". ومما زاد من تأزيم الوضع، يقول المتحدث، "ظهور ملف الطفل الذي أصيب بكسر، وتم توجيهه إلى المستشفى الجهوي بأكادير، مما أبان عن مزيد من تدهور الوضع الصحي، وكشف أمورا تسهم في تدني هذا الوضع بالمستشفى، مما وجب معه تذكير المسؤولين عن الوضع الصحي المزري بضرورة الاستجابة لمطالب اللجنة في توفير مزيد من الأطر والتجهيزات وتفعيل المقترحات المقدمة من طرفنا".