أكدت الناشطة الحقوقية سعاد لبراهمة، أستاذة بهيئة المحامين بسطات قيادية بحزب النهج الديمقراطي، أن "التنازلات التي أبداها النظام إبان الحراك لم تكن سوى انحناءة خفيفة للعاصفة سرعان ما تراجع عنها مع خفوت هذا الحراك وتوفر سياقات محلية ودولية ساعدت على ذلك". ووقفت لبراهمة، خلال مشاركتها في ندوة حقوقية بعنوان "الواقع الحقوقي بالمغرب بعد الربيع، هل من مكتسبات ومن تراجعات؟"، على ما اعتبرتها "انتهاكات وردة خطيرة في مختلف المجالات المتعلقة بالحقوق، من خلال استمرار الاعتقال السياسي، والتضييق على حرية الصحافة والتعبير والتنظيم، وغيرها من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية". أما الأستاذ محمد أغناج، من هيئة المحامين بالدار البيضاء عضو الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان عضو المجلس القطري للدائرة السياسية للجماعة، فقال خلال مداخلته، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، إن "النظام يستهدف بشكل ممنهج الحركة الحقوقية عموما". وأضاف المتحدث ذاته، خلال الندوة المنظمة من طرف جماعة العدل والإحسان بمدينة الجديدة، بحضور فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية وإعلامية، أن "الاستهداف يتم عبر تمييع كل القضايا التي تشكل حركة تماس بين الحركة الحقوقية والمجتمع، واستهداف الحقوقيين والمساهمة في التفرقة بينهم"، داعيا في الوقت ذاته الحركة الحقوقية إلى ضرورة التآزر والعمل المشترك، واستيعاب الاختلاف والنقد.