يخوض الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي ذاع صيته بعد أن رشق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش بالحذاء في مؤتمر صحفي ببغداد عام 2008، الانتخابات البرلمانية العراقية التي تُجرى غدا السبت (12 ماي ). ويخوض الزيدي الانتخابات ضمن قائمة (تحالف سائرون) المدعوم من رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر. وقال "ترشحت بالانتخابات، السبب الحقيقي والرئيسي هو القضاء على وكنس الفاسدين من بلادنا. طوال خمس سنوات قبل حالة جورج بوش كنت صحفي ضد الاحتلال وضد الفاسدين، والعشر سنوات هذه التي مضت ولكن لا أحد يسمع ولا تجرح كلمة فاسد آذان المفسدين. ولذلك قررت الدخول من الداخل ومحاربة الفاسدين وطردهم من العراق وإعادة كل الأموال المسروقة". وأضاف منتظر الزيدي "جميع الحكومات بلا استثناء هي حكومات هزيلة، حكومات بُنيت على أساس طائفي وعنصري وحزبي، ونعتقد أنها سبب دمار وهلاك العراق". وأوضح أنه يسعى لنسف العملية السياسية في العراق نسفا قائلا لتلفزيون رويترز "نحن نريد أن ننسف هذه العملية السياسية الزائفة من الداخل وبناء دولة حقيقية عراقية مبنية على دستور جديد، دستور يحترم العراق ومواطنة العراق ويتحدى هذه الحدود الطائفية التي رُسمت للعراقيين وطوأفت السياسة في العراق". وفيما يتعلق بمدى استفادته من الشهرة التي حققها، بعد حادث نعته بوش بالكلب ورميه بالحذاء، في حملته الانتخابية قال الزيدي "رفضت أن توضع أي صورة لي من ذلك الحادث في حملتي الانتخابية، لذلك أنا أعتمد على تاريخي الحاضر، ماذا أُريد أن أُقدم للعراقيين؟. لا أُريد عاطفة، أُريد قناعة". ويقول مقتدى الصدر وأنصاره أن الأحزاب الطائفية والعرقية التي تمثل الشيعة والسُنة والأكراد التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003 أساءت استغلال السلطة ونهبت الدولة.