أطلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور حملة للبحث عن مهاجرين جزائريين فقدوا إبان محاولتهم العبور نحو "الفردوس الأوروبي"؛ إلا أن الخطوة انتهت بفقدانهم وعدم معرفة مكانهم. وقال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية بالناظور، في تصريح لهسبريس، إن هؤلاء الأشخاص مختفون منذ يناير من السنة الماضية دون العلم بمكانهم، فيما كان آخر ما عرف عنهم أنهم كانوا يحاولون العبور إلى إسبانيا، ومنهم من اختار طريق الناظور وآخرون من وهران. وأكد الناجي أن عائلات هؤلاء الشباب راسلت الجمعية، من أجل تقديم يد المساعدة لهم في البحث، خاصة أنه يشتبه في أنهم ألقي القبض عليهم من لدن البحرية المغربية. ويفيد الناجي بأنه جرت مراسلة السلطات المغربية والسجون من أجل التحقق إن ما كان هؤلاء قد ألقي القبض عليهم فعلا أم لا. يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أعلنت، في وقت سابق، أنه نظرا لما يقع في ليبيا من أحداث سيتحول المغرب إلى محطة للعبور للراغبين في الهجرة صوب القارة العجوز بديلا عن المسار الليبي، في الوقت الذي كانت فيه ليبيا تحتل المرتبة الأولى من حيث تصدير المهاجرين صوب أوروبا. كما سبق أن أعلنت المنظمة العالمية للهجرة عن ارتفاع أعداد المغاربة الذين يهاجرون بطرق غير شرعية مقارنة مع 2016 مفيدة بأن 3327 مغربيا وصلوا إلى أوروبا، منذ بداية 2017 وحتى الحادي عشر من دجنبر الماضي؛ وهو ما يمثل ارتفاعا بما يفوق خمسين في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ لم يصل إلى القارة العجوز سوى 1285 مهاجرا مغربيا.