حقوقيون بمراكش يطالبون باجتثاث جذور التطرف

نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بجريمة قتل طالبتين أجنبيتين تنحدران من الدانمارك والنرويج بمنطقة شمهروش بأعالي جبال الأطلس بإقليم الحوز، حسب مضمون بيان توصلت به هسبريس.
وجددت الهيئة الحقوقية إدانتها لكل العمليات الإرهابية المستهدفة لمدنيين أبرياء ولحقهم في الحياة والسلامة البدنية، مؤكدة أن المواجهة الجدية لظاهرة الإرهاب التي استعمل فيها الشباب كأداة لتحقيق أهدافه المقيتة لا يجب أن تقتصر على الواجهتين الأمنية والقضائية.
وأكدت الوثيقة المذكورة أن وضع الأسس الصلبة لمجتمع تسوده الديمقراطية وحقوق الإنسان ولدولة الحق والقانون، ومراعاة الأسباب العميقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية لظاهرة التطرف، هو الكفيل باجتثاث جذور العنف والكراهية، وزرع قيم التسامح واحترام الغير والاختلاف.
وطالبت الجمعية ذاتها باحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين والمواطنات، بدءا بالحق في الشغل والحياة الكريمة للجميع، وتخليصهم من الفقر والجهل والمهانة، ووضع حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية؛ والمراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية والإعلامية والدينية، في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية والتحريضية على الكراهية والعنف والقتل.
كما طالب التنظيم الحقوقي بإشاعة ثقافة التسامح وحرية الاعتقاد، ونشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم، وإخضاع ما يسمى الزوايا والمدارس العتيقة للرقابة التربوية والتعليمية.