بعد مرور بضعة أيام على نشر المحامي الحبيب حاجي تدوينة "فيسبوكية" حول ما بات يُعرف ب"بيكيني آمنة ماء العينين"، لجأت المعنية بالأمر بدورها إلى صفحتها في الموقع ذاته، من أجل الحديث عن أسباب مهاجمتها في تدوينة بعنوان "السياسة بالمؤنث في بلدي"، دون أن تردّ بشكل مباشر عمّا أثاره الحبيب حاجي. ومن ضمن ما قالت آمنة ماء العينين أنه "ليس سهلا أبدا أن تكوني امرأة وأن تمارسي السياسة كما يجب أن تمارس في بلدي"، مضيفة أن "الاستقلالية وبعض القوة في الخطاب والموقف والانخراط والالتزام النضالي تعني في فهم البعض تمردا على النسق المغلق، وتعني الغرور و"تخراج العينين" مما يستدعي التأديب والعقاب، والمدخل الأفضل والأكثر نجاعة هو الخوض في الأعراض واستهداف الحياة الخاصة والابتزاز بالعائلة والمجتمع والشائعات والقيل والقال". وجاء في تدوينة ماء العينين أن "التبرير الجاهز هو الحق في استخدام كل الوسائل لأننا في مواجهة "شخصية عامة"، لكن التقييم لا ينصب على الأداء أو الكفاءة أو الاستحقاق أو الحضور أو المواقف أو التقديرات، هذه الحلبة تترك للمعنيين حقيقة بأداء المؤسسات والمنتخبين والسياسيين"، موضّحة أن "الحلبة الأسهل لا تعرف غير الخوض في أسئلة تثير شهية النهش في لحوم الناس كهواية لدى من لا قدرة له على الارتقاء لمستوى الانتقاد والمحاججة". أما ردّ الحبيب حاجي فقد جاء سريعا، حيث نشر تدوينة استهلّها بالقول "انتظرت، كما انتظر الكثيرون مثلي، ردة فعل السياسية الملتحفة بعباءة الدين آمنة ماء العينين، على اتهامها بالاتجار في الدين ب"التبرج" بأموال دافعي الضرائب في البعثات والمهمات خارج أرض الوطن، هناك والتأسلم هنا، وعلى "نشاطها" بمفهومه العامي وليس الاصطلاحي بنفقات التنقل والسفر المصروفة من أموال وميزانية المواطنين المغاربة". وأضاف حاجي أن "الرد لم يُفند ولم يدحض التهم المنسوبة للبرلمانية المسرفة دائما في القول بدعوى استقلالية الرأي، بل على العكس من ذلك عززت التهم التي تطوق ذمتها المالية والأخلاقية بسكوتها عن جوهر الموضوع"، قبل أن يوجّه إليها الخطاب بالقول: "خيبي أملي واذهبي إلى المحكمة لمقاضاتي، وخيبي أملي وكذبي خبر تبرجك بأموال دافعي الضرائب خارج أرض المغرب، أي الاتجار في الدين والتحايل على المغاربة، وخيبي أملي وقولي لنا منجزاتك السياسية في المغرب المعاصر". وختم الحبيب حاجي تفاعله مع تدوينة آمنة ماء العينين بتساؤلات مبطّنة، من ضمنها: "لماذا نشرتِ صورك مع من تعتبرينهم "العائلة الثانية" دون الصور الأخرى؟ (والفاهم يفهم)، هل في تلك الصور ما يفضح مزيدا من توابل الاتجار في الدين؟ أم أن فيها ما يؤكد اتهاماتي السابقة والمتكررة؟" وفق تعبيره.