معرض مغربي روسي يوثق ل"معركة ستالينغراد" و"تحرير ليننغراد"

يحتضن الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية التابع للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، معرضا للصور تخلد الذكرى ال75 لمعركة ستالينغراد وتحرير ليننغراد إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك في سياق المبادرات الموصولة لصيانة وتوثيق الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية الروسية.
ويتيح هذا المعرض، الذي ينظم بتعاون وشراكة مع المركز الثقافي الروسي، للزوار اكتشاف صور تاريخية توثق لأحداث الحرب العالمية الثانية بالمدينتين الروسيتين، وهما محطتان غالبا ما اعتبرتا حاسمتين في ما آل إليه هذا النزاع الدموي المدمر .
وقال سفير فيدرالية روسيا بالمغرب فاليريان شوفاييف فلاديميروفيتش، في تصريح صحفي، إن الصور المعروضة توثق لمرحلة هامة من تاريخ القرن العشرين، حيث تحركت سويا شعوب متعطشة للعدالة ومتحدة في الشدائد، لإنقاذ البشرية جمعاء من براثن الحرب.
وأعرب السفير الروسي بهذه المناسبة عن ارتياحه لمستوى وتطور العلاقات بين المملكة المغربية وفيدرالية روسيا التي تطبعها صداقة عميقة واحترام متبادل.
من جانبه، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري على روح الدعم المتبادل والتضامن بين شعوب شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، وعلى رأسها المغرب، والبلدان الأوروبية التي اجتاحتها الحرب، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى تمثل في الدفاع عن قيم وأفكار السلام والتسامح والكرامة والحق في الوجود.
وأضاف الكثيري أن "توثيق هذه الذاكرة التاريخية اليوم هو تخليد لحدث ساهم في إنهاء حرب شارك فيها رجال ونساء بأعمار وجنسيات وديانات مختلفة، لتحقيق أهداف وتطلعات إلى عالم ينعم في سلم وأمان".
وقال إن المغرب وروسيا "يتقاسمان نفس هذه القيم والمبادئ الانسانية والكونية التي تؤسس لحقوق وشروط عيشة إنسانية كريمة".
وحضر هذا المعرض شخصيات تنتمي لعالم السياسة والثقافة والبحث في التاريخ، وقدماء مقاومين وفاعلون من المجتمع المدني .