تجوب شوارع مدينة رجينيا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان الكندية، حافلات تحمل ملصقات كبيرة عبارة عن صورة لامرأة ترتدي الحجاب، كتب عليها: "الحجاب خياري وكبريائي وقوتي". هذه الحملة، التي تدافع عن ارتداء الحجاب كخيار شخصي، أطلقها تنظيم نسائي يعرف باسم "أخوات الدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية في ريجينا" (ICNA)؛ وهي حملة تروم التوعية بحقيقة الحجاب ونبذ الأحكام المسبقة وسوء الفهم في المجتمع الكندي. ويسعى المنظمون إلى أن تكون هذه الحملة فرصة للتعريف أكثر بالحجاب، خصوصا الذي لا يخفي وجه المرأة، وسط مجتمع رجينيا، وما يمثله بالنسبة للنساء اللواتي اخترن ارتداءه. وحسب مايا دابو، إحدى المنتميات إلى الجمعية المنظمة للحملة، في تصريح ل Radio Canada الذي أورد الخبر، فإن الاعتقاد السائد في كندا هو أن النساء المرتديات للحجاب قد أجبرن على ذلك، غير أن الأمر خلاف ذلك، فهو خيار وقناعة شخصية تهم المرأة دون غيرها. وتضيف المتحدثة: "خيار استخدام الحافلات لنقل الرسالة إلى المجتمع يسمح بالاتصال المباشر مع الأشخاص في الأماكن العامة". وأكدت دابو أن المبادرة لاقت استحسان العديد من سكان مدينة رجينيا، وترى أن "هناك مسلمات لا يرتدين الحجاب وأخريات اخترن أن يلبسنه كتعبير عن انتمائهن الديني، وهذا خيارهن".