طمأن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المستهلكين المغاربة من جودة المنتوجات الفلاحية الموجودة بالأسواق الوطنية وأيضا المصدرة إلى الأسواق العالمية. وردا على أسئلة برلمانية حول الغش في بعض المنتوجات الفلاحية والمراقبة الصحية للأغذية، أكد عزيز أخنوش، في جلسة مساءلة الحكومة بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تقوم بزيارات ميدانية وحملات تفتيش مباغتة لنقاط التخزين ونقاط البيع في مختلق أقاليم وجهات المملكة، بالإضافة إلى مراقبة المنتوجات التي يصدرها المغرب إلى الخارج. الوزير الوصي على القطاع الفلاحي في حكومة سعد الدين العثماني كشف أن مصالح وزارته منحت حوالي 6900 ترخيص للمؤسسات العاملة في القطاع الغذائي، مشيرا إلى أن السلطات الحكومية المختصة "لن تتوانى في معاقبة كل من سولت له نفسه للتلاعب في جودة المنتوجات الفلاحية". ولفت المسؤول الحكومي الانتباه إلى الطريقة الصارمة التي تعاملت بها المصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مع "حقول النعناع غير المستوفية لشروط السلامة الصحية، إذ تم إتلاف عدد من الحقول "النعناع" وقرار عدم دخول المنتوج إلى سوق الجملة إلا تحت مراقبة المكتب". ورفض أخنوش تعميم حالات محددة على جميع المنتوجات الفلاحية، وقال إن "المغربي عليه أن يكون مرتاحا للمنتوجات التي يستهلكها، ولا يلتفت إلى بعض حملات التشويش على المواد الفلاحية". وبعد الجدل الذي أثاره تحقيق حول "تلوث" الشاي المغربي وتجاوزه لنسبة المبيدات الحشرية المعول بها في الاتحاد الأوروبي، أوضح الوزير أخنوش أن قضية الشاي وقع فيها خلاف حسب كل دولة والمعايير التي تتخذها. وزاد أن "السلطات المعنية فتحت نقاشا مع الفاعلين الدوليين للاتفاق حول معايير موحدة التي تختلف من أوروبا إلى أمريكا ومناطق أخرى". وفي موضوع حصيلة الموسم الفلاحي، اعتبر عزيز أخنوش أن التوقعات المرتقبة تشير إلى أن "موسم 2019-2018 سيكون متوسطا من حيث محصول الحبوب بالمناطق الشمالية، وضعيفا بالمناطق الجنوبية"، مضيفا أن محصول الحبوب سيصل إلى حوالي 61 مليون قنطار. في مقابل ذلك، أورد المصدر الحكومي أن حصيلة باقي المنتوجات الفلاحية هي إيجابية، موردا أنه بالنسبة "للشمندر والسكر ستصل حصيلته إلى 600 ألف طن بزيادة قدرها 8 في المائة عن الموسم الماضي، وهو ما سيغطي حاجيات بلادنا من السكر بأكثر من 50 في المائة". وأضاف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن "حجم تصدير المنتوجات الفلاحية بلغ مليون و800 ألف طن، بزيادة 9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، أي بزيادة 18 مليار درهم كرقم معاملات المنتوجات الفلاحية". كما أن صادرات الفواكه الحمراء، يضيف أخنوش، "بلغ حجم صادراتها 72 ألف طن بارتفاع 37 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وهو نفس الشيء بالنسبة للحوامض التي بلغت صادراتها 655 ألف طن، بزيادة 2 في المائة". وأشار المصدر الوزاري إلى أن السنتين المقبلتين قد تعرف فيها الصادرات الفلاحية بعض الصعوبات، بسبب منافسة كل من تركيا ومصر وإسبانيا على مستوى الأسعار؛ لكنه شدد على أن "الدولة تقف بجانب الفلاحين المصدرين لكي يحافظوا على منتوجاتهم وضيعاتهم".