جمهور الجيش الملكي يحتج على عقوبات الجامعة

لم يستسغ أنصار فريق الجيش الملكي لكرة القدم العقوبات التي فرضتها الجامعة الملكية المغربية على فريقهم عقب أحداث الشغب التي تلت المباراة التي جمعته بالرجاء البيضاوي يوم الأربعاء الماضي، حيث خاضوا وقفة احتجاجية اليوم الأحد أمام مقر الجامعة.
أنصار فريق الجيش الملكي كانوا يعتزمون القيام بمسيرة احتجاجية انطلاقا من حي المنال في اتجاه مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، غير أن السلطات الأمنية حالت دون ذلك، ما دفعهم إلى الاكتفاء بوقفة أمام مقر الجامعة، حيث رفعوا شعارات اعتبروا فيها أن فريقهم طاله "التمييز" و"الظلم".
وندد الأنصار المحتجون بالسرعة التي اتخذ بها قرار معاقبة فريقهم، وقال عضو في جمعية أنصار فريق الجيش الملكي إن العقوبات التي فرضتها الجامعة على الفريق "كانت مزاجية"، مضيفا أن "الجامعة لم تبتّ في الأحداث التي شهدتها مباراة الرجاء والدفاع الحسني الجديدي رغم مرور شهر على إجرائها، بينما عاقبت فريقنا بسرعة قياسية".
وكانت اللجنة المركزية للتأديب بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد قررت فرض عقوبة على فريق الحيش الملكي، بعد الأحداث التي شهدتها مباراته الأخيرة ضد فريق الرجاء البيضاوي في مركب مولاي عبد الله بالرباط، حددتها في إجباره على لعب أربع مباريات بدون جمهور مع غرامة مالية قيمتها 100 ألف درهم.
جمهور فريق الجيش الملكي لم يتقبل العقوبات التي طالت فريقه؛ إذ قال أحد المحتجين أمام مقر الجامعة إن المعطيات التي تضمنها بلاغ هذه الأخيرة الذي أعلن فيه عن حجم العقوبات "صيغ بطريقة ركيكة وغير واضحة"، مضيفا أن عقوبتي اللعب بدون جمهور والغرامة المالية "كانتا مبالغا فيهما".
"الجامعة تقول إن عدد الشهب الاصطناعية التي رماها الجمهور كان كثيرا، دون أن تحدد ما المقصود بعبارة (كثير)، وما إذا كان هناك عدد معين من الشهب يوجب العقاب"، يقول عضو جمعية أنصار الفريق العسكري الذي تحدث إلى هسبريس، مضيفا: "هناك أيضا مغالطة في بلاغ الجامعة، وهي أن المباراة توقفت بسبب الشهب الاصطناعية، بينما سبب توقفها كان هو احتفال لاعبي الجيش بالهدف الذي سجلوه في مرمى الرجاء".
اللجنة المركزية التأديبية عللت العقوبات التي فرضتها على فريق الجيش الملكي برصد المراقبين اقتحام عنصرين من أنصار الفريق العسكري أرضية ملعب مولاي عبد الله، معتبرة أن ذلك تسبب في توقف المباراة لدقيقتين، فضلا عن استعمال الشهب الاصطناعية التي نتج عنها دخان كثيف ورميها ورمي القارورات الفارغة والأجسام الغريبة على أرضية الملعب، واقتحام هذه الأخيرة، وفق اللجنة الجامعية.
في المقابل، يرفض فريق الجيش الاتهامات الموجهة إليه، حيث قال المصدر الذي تحدث إلى هسبريس: "الكراكاج ما وقّفش الماتش"، وبخصوص اقتحام الملعب، قال المتحدث ذاته إن "الأمر يتعلق بمناصر واحد هو الذي دخل إلى رقعة الملعب، ولا يمكن أن يعاقَب جمهور الجيش بأكمله على سلوك فردي"، مضيفا: "ليس هذا هو الجزاء الذي ينبغي أن تجازى به الجماهير التي قامت بعدد من المراجعات".
احتجاج جمهور فريق الجيش الملكي أمام مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واكبه حضور أمني قوي، وشهد توقيف مجموعة من أنصار الفريق العسكري.