تواكب جمعيات مدنية الصعوبات التي تواجهها عائلات مغربية بعد انقطاع سبل عيشها بفعل فرض حالة الطوارئ الصحية، ومشرّدون بعدما خلت الشوارع، تقريبا، من المارة، بحملات تضامنية توزع مساعدات غذائية وصحية. "جود" واحدة من هذه الجمعيات التي تساهم منذ إعلان إجبارية الحجر المنزلي في تلبية مجموعة من حاجيات العائلات المحتاجة، وتحديد أماكن المشرّدين في مجموعة من المدن المغربية لمساعدتهم ومواكبة حاجياتهم في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد والعالم أجمع. ولا تكتفي جمعية "جود" بمساعدة المشرّدين والعائلات في وضعية صعبة، بل تحاول يوميا نقل وجبات جاهزة إلى مراكز مؤقتة للحَجر الطبي، من أجل مواكبة حاجيات المواطنين والمشتغلين. وتحاول "جود" مواكبة ما يعيشه مغاربةٌ في مجموعة من المدن، هي: الدارالبيضاء، وطنجة، ومراكش، والرباط، والجديدة، عن طريق هبات محسنين، وهبات شركات معلّبات غذائية، ومطاعم، وهبات شركات سوائل تعقيم الأيدي، والمناديل الورقية، والمنتجات الحليبية، والمياه، وشركات تبيع الفواكه واللحوم. وتحدّد الجمعية أماكن المشرّدين في هذه المدن، وتمدّهم عبر متطوّعيها بأفرشة وأغطية، ومنتجات صحية، وملابس وأحذية ومنتجات غذائية. وتتبرّع "جود" يوميا بمئات الوجبات التي تتوصّل بها مراكز للحَجر المؤقّت، مثل "عثمان ابن عفان"، و"الفداء"، بالدارالبيضاء، عبر الإشراف مباشرة على إعدادها، أو الإشراف على نقلها من مطاعم متبرّعة. ومن بين ما قامت به الجمعية خلال فترة الحجر، المستمرّ بين شهري مارس وأبريل، توزيعُ مائة قفّة بمدينة مراكش تحتوي مواد غذائية على عائلات في وضعية صعبة، وأرامل، ومسنّين، وأشخاص من ذوي الإعاقة. ولا تكتفي الجمعية بتوزيع وجبات غذاء فقط، بل توزّع على مجموعة من مراكز الحجر، والمشرّدين، وجبات موازية، محتفظة للأطفال بتبرعات غذائية خاصّة. كما وزّعت الجمعية بمدينة طنجة ما يقرب من خمسين قفّة فيها موادّ غذائية، من زيت، وطحين، وشاي، وقهوة، ومعجّنات، وصابون، وكسكس، ومربى، وطماطم معلبة، وسكر، وجبن، وحمص، على فئات تضرّرت مداخيلها من الحَجر. ومنذ بداية الحجر أعلنت الجمعية المشتغلة في مجال مساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة، خاصة المشردون منهم، عن العمل في سبيل تنظيم "سلسلة تضامنية، تجمع التبرعات وتوزّعها للتقليل من آثار الحجر المفروض على الفئات المعوزة".