في الوقت الذي عرفت فيه العديد من الأنشطة الجامعية المبرمجة خلال الفترة الأخيرة تراجعا بسبب الحجر الصحي المترتب عن جائحة فيروس كورونا المستجد، ارتأت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من خلال قطبها الحيوي "الدمج والحياة الجامعية"، مواجهة التحدي والالتزام بنفس مواعيد بعض الأنشطة؛ لكن على نحو يتلاءم ومستلزمات اللحظة. في هذا السياق، تنظم الجامعة، وفق ما جاء في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، من 28 ماي إلى 10 يونيو 2020 النسخة الأولى لمهرجانها الثقافي والفكري تحت عنوان (ConfivialArt). المهرجان، الذي كان من المتوقع أن تجرى النسخة الأولى منه في الفضاء الجامعي وبحضور فعلي للطلبة، ينظم اليوم عن بُعد، ويتضمن مسابقات على مقاس السياق الاستثنائي الوطني. وقد أتاحت الجامعة، من خلال التظاهرة، الفرصة للفنانين من الطلبة لتكييف إبداعاتهم وملاءمتها مع ظروف الحجر الصحي، عبر المشاركة عن بُعد. التظاهرة، وفق القائمين عليها، مبادرة فنية لمرافقة الطلبة من خلال الفن لدعم مواهبهم عن بُعد ويتضمن مسابقات في مجالات فنية وثقافية مختلفة كالمسرح والعزف والغناء والفيلم القصير جدا والحكي والرسم والتصوير. وشدد المنظمون على أنه "تناغما مع الإستراتيجية الجديدة لتنمية الجامعة والتي تخص التأسيس لفضاء جامعي دامج، يأتي هذا المهرجان دعما للطاقات الطالبية في مختلف الميادين، وفرصة لخلق جو إيجابي يسمح للطلبة بالمساهمة في المسلسل الإستراتيجي الإشعاعي الذي تخوضه جامعتهم على أصعدة متعددة، ولترسيخ البعد المواطناتي للجامعة وتعزيز روح الانتماء الطالبي لجامعتهم". كما يخصص المهرجان على هامش أنشطته الفنية جائزتين استثنائيتين، واحدة للعمل التطوعي خلال فترة الحجر الصحي وأخرى لقراءة رواية "الطاعون" للكاتب الفرنسي ألبير كامي.
