ما يزال المغربي عبد الحكيم الصفريوي، أحد المتابعين العشرة في قضية مقتل الأستاذ الفرنسي بسبب نشره رسومات مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، تحت ذمة التحقيق، على خلفية ورود اسمه في تهديدات سابقة للمغتال. وتبدو علاقة الصفريوي بالأستاذ قريبة جدا بحكم تمدرس ابنة صديق له على يده، واطلاعه على حيثيات ومضامين الدروس التي يلقيها على الطلاب، وهو ما جعل التوتر قائما على الدوام، هذا فضلا عن شكوك المخابرات الفرنسية فيه نظرا لنشاطه الإسلامي "المتطرف". ويحاول المحققون البحث عن علاقة وفاة الأستاذ بكل المعطيات المذكورة، خصوصا أن الصفريوي يوجد ضمن اللوائح المراقبة، بالإضافة إلى مطالبه السابقة بتوقيف صاموئيل باتي بشكل رسمي عن العمل في مدرسة "لوبوا دولن" في كونفلان سانت هولورين. وتصنف الاستخبارات الفرنسية الصفريوي ضمن النشطاء الإسلاميين المتطرفين، ويشارك منذ مطلع الألفية الحالية في مظاهرات عديدة في العاصمة الفرنسية، خصوصا المعادية منها لإسرائيل والصهيونية، فضلا عن مسيرات تساند ما تسميه الأجهزة الفرنسية "الإسلام المتطرف". وينشط الصفريوي في جمعيتين أساسيتين فوق التراب الفرنسي، الأولى أسسها بنفسه وتدعى "الشيخ ياسين" وتنشط في كل ما يهم الدفاع عن القضية الفلسطينية، والأخرى تحمل اسم "مجلس الأئمة الفرنسيين"، وسبق أن مثّلها أمام مديرة الأستاذ المقتول. ويعرف عبد الحكيم الصفريوي نفسه بالإمام، وسبق أن دخل وفق الصحافة الفرنسية في ملاسنات ومشادات كثيرة داخل المدارس، خصوصا بسبب مواضيع الحجاب ولباس المرأة بشكل عام، كما يعتبر القانون الفرنسي مهاجما للمسلمين. وراجت شائعات كثيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي تربط اسم الصفريوي بفرع حزب العدالة والتنمية بباريس، لكن هذا الأخير نفى في بلاغ له أية صلة بالمعني بالقضية على مستوى المهجر أو داخل التراب الوطني.