شجبت جمعية الزاوية الريسونية بشفشاون التطورات الأخيرة في ما بات يُعرف بالإساءة إلى شخصية العالم رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرة هذه الهجمات تستهدف الدين الإسلامي السمح من خلال النيل من الرسول الأكرم ومساسا بمكانته الرفيعة وخدشا لشخصه الكريم، عبر نشر رسوم كاريكاتورية وصور وأفلام ومقاطع تنتقص من قدره الشريف. ودعت الزاوية الريسونية، في بلاغ توصلت به هسبريس، "من أخذتهم العصبية وحملهم الحقد والعداوة لرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام إلى التراجع عن اندفاعهم الأحمق تحت مسمى "حرية الرأي والتعبير"، مشيرة إلى أن هذه الحملات المشينة تكشف عن غياب العقل والفكر السليم لدى أصحابها. وناشد علي بن أحمد الريسوني، رئيس الزاوية الريسونية، المسلمين في كل البلدان إلى التحلي بالصبر وعدم الانفعال غير المعقلن والاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم واستلهام أدب تعامله مع من ناصبه العداء وألحق به الأذى. وأضاف أنه لا يخفى على ذي بال أن كثيرا ممن أساء إلى شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحكي لنا التاريخ عن المجازر الفظيعة التي ارتكبوها والجرائم الشنيعة التي اقترفوها في أزمنة خلت وعقود أدبرت، وندعوهم الآن إلى مراجعة أنفسهم والمصالحة مع أوطانهم. ونوه المصدر ذاته بالموقف المغربي النبيل الذي عبّرت عنه الهيئات الرسمية قديما وحديثا بالتحذير الشديد من المساس بمقدساتنا ورموزنا الدينية، وعلى رأسها شخص النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.