صادرت مصالح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وعناصر الضابطة القضائية بأمن منطقة آنفا بالدارالبيضاء كميات كبيرة من الهواتف النقالة، تقدر قيمتها الإجمالية بملايين الدراهم، بسوق درب غلف، في واحدة من أكبر عمليات تتبع شبكات تسويق الهواتف الذكية المسروقة بالمغرب. ويأتي تحرك المصالح الأمنية والجمارك، التي قامت بحملة تمشيطية واسعة، عقب تحريك دعوى قضائية من طرف صاحب شركة متخصصة في تسويق الهواتف، وقصدها الدوائر المغربية المسؤولة بعد تسجيل تورط تجار "درب غلف" في عملية تسويق هواتف فاخرة تمت سرقتها من فرنسا، حيث طلبت الشرطة الأوروبية مساعدة الشرطة المغربية من أجل تتبع قضية سرقة وتهريب هواتف OPPO من فرنسا وإدخالها للسوق المغربية بطريقة غير شرعية. وذكرت مصادر موثوقة أن الأمر يتعلق بنحو 3000 من هواتف "OPPO find x2 neo" تزيد قيمتها الإجمالية عن 2.4 مليارات سنتيم، تمت سرقتها من طرف شبكة إجرامية بفرنسا، توجهت بها إلى السوق المغربي الشهير في مدينة الدارالبيضاء، قبل أن تنجح الشركة الصينية في تعقبها من خلال رقم التعريف الدولي لجهاز الهاتف المحمول (IMEI). وشرع تجار درب غلف المتورطون في تسويق الهواتف المسروقة في بيع هواتف "OPPO find x2 neo" بمبالغ مالية تقل كثيرا عن سعرها الحقيقي في السوق، لا تزيد عن 4500 درهم، في وقت يتراوح سعرها ما بين 7000 و8000 درهم. وقامت مصالح الأمن والجمارك بمصادرة كميات كبيرة من الهواتف لدى مجموعة من كبار التجار بدرب غلف، ما أثار حفيظتهم، رغم عدم توفرهم على أي فاتورة أو وثيقة تبرر توفرهم على هذه الهواتف "المسروقة".