كشف الدولي المغربي يوسف العربي، مهاجم أولمبياكوس اليوناني لكرة القدم، عن طموحه مع أسود الأطلس، مشيرا إلى أنه لم يشف غليله بعد، إذ يرغب في تحقيق لقب كأس إفريقيا والتأهل إلى مونديال قطر 2022. وتحدث المهاجم المغربي ل "Winwin" التونسي عن سبب اختياره اللعب مع الأسود رغم أنه كان متاحا له الدفاع عن ألوان فرنسا، قائلا: "صحيح أنني ولدت في فرنسا من أصل مغربي، وصحيح أنني عشت في المغرب في الصغر، لكني لا أنسى جذوري، لهذا اخترت اللعب مع المنتخب المغربي. القرار منحني شعورا بالفخر ووالدي كان مسرورا بأن أمثل ألوان المغرب، كما أن أسرتي كانت سعيدة.. المال ليس كل شيء في الدنيا، فهناك أمور مثل الانتماء لا تقدر بمال". وعن طموحه مع المنتخب المغربي بعد استدعائه من طرف الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، أوضح اللاعب ذاته: "حتى الآن لم أشف غليلي وأريد الفوز ببطولة إفريقيا والمشاركة في مونديال قطر 2022.. هذه الدولة تملك ملاعب ومنشآت رياضية تضاهي أجمل ملاعب الكرة في العالم، كما أن بنيتها التحتية تطورت كثيرا، وأتوقع أن تنجح في تنظيم مونديال مثالي يشرف العرب كافة". وبخصوص اختياره اللعب بقميص أولمبياكوس اليوناني رغم العروض الكثيرة التي توصل بها، أردف العربي: "اخترت القدوم إلى أولمبياكوس لأنني لعبت لمدة 3 سنوات في قطر، وكنت في نهاية عقدي. اتصل بي وكيل أعمالي ليخبرني عن فرصة المجيء إلى هنا في اليونان.. كان احتمالًا ولم أتردد في توقيع العقد لمدة 3 مواسم لأنني أعرف أن أولمبياكوس ناد كبير يلعب في بطولات أوروبية مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وبالنسبة لي كان تحديا. أنا سعيد، وصحيح أننا ننهي هذا العام عامًا بشكل جيد للغاية". وعن شعوره بعد تتويجه بلقب الدوري اليوناني قال اللاعب: "إنها المرة الثانية في مسيرتي والمرة الأولى في اليونان التي أفوز فيها باللقب. أتيت إلى هنا للفوز بالألقاب، والفوز بالبطولة شرف لي ولنادي أولمبياكوس. لدينا جماهير رائعة وأريد أن أكمل ما بدأته. غادرت قطر والدحيل وأصبحت بطلاً". كما تحدث العربي عن حياته في اليونان مع عائلته، لاسيما في ظل ظروف كورونا، قائلا: "في البداية كانت هناك صعوبات بسبب اللغة اليونانية التي أجهلها، ومع مرور الوقت نجحت في تعلمها، وهذا ساعدني على الاندماج. أثينا مدينة جميلة جدا وأهلها يتميزون بالطيبة نوعًا ما". وتابع يوسف: "كنا دائمًا في المنزل مع أطفالنا.. لم يكن الأمر سهلاً لأننا اضطررنا إلى ابتكار نشاطات لهم ومساعدتهم في أداء واجباتهم المدرسية. كان علينا أيضًا أن نتمرن في المنزل، وفقدنا بعضا من مستوانا. لم يكن الأمر سهلاً، لأنه لم تكن لدينا مساحة كافية". يذكر أن اللاعب، البالغ من العمر 33 سنة، يتربع على صدارة هدافي الدوري اليوناني ب5 أهداف، بفارق هدف عن خيرونيمو باراليس، مهاجم استيراس تريبوليس، وبفارق هدفين عن الثلاثي أناستاسيوس دوفيكاس، مهاجم فولوس، وادريان ساردينيرو، مهاجم أوفي كريت، وجورجيوس بامليديس، مهاجم باس غيانينا، ليبدأ بذلك حملة الدفاع عن لقب هداف الدوري للموسم الثاني تواليا، بعد تتويجه بالجائزة الموسم الماضي برصيد 21 هدفا.
