استوردت الشركات المغربية ما يناهز 3600 طن من الألياف الصناعية المصنعة من البلاستيك، خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2019 ويونيو 2020. وأكد مهنيون مغاربة عاملون في مجال صناعة ألياف النسيج ذات الأصل البلاستيكي المحول، المعروفة ب"البوليستير"، أن المغرب يفرض رسوما جمركية تبلغ 2.5 في المائة على هذه المنتجات القادمة من الصين. وقال عبد السلام لعلج، رئيس الجمعية المغربية لمصنعي النسيج غير المنسوج، إن الصين تضع حواجز جمركية مكلفة للمهنيين الراغبين في تصدير هذه المنتجات المصنعة، التي تدخل في إنتاج الأسرّة والأفرشة المنزلية والمكتبية، من أجل حماية محيطها البيئي من المواد المصنفة في خانة المنتجات المضرة بالبيئة. وأوضح لعلج، في تصريح لهسبريس، أن المصنعين الأجانب أو الصينيين الراغبين في إدخال هذه المنتجات المصنعة من البلاستيك المحول و"البوليستير" يتوجب عليهم أن يؤدوا رسوما جمركية تصل نسبتها إلى 70 في المائة، لتغليب كفة المنتوج الصيني المحلي. واعتبر رئيس الجمعية المغربية لمصنعي النسيج غير المنسوج أن اعتماد المغرب على ألياف "البوليستير" الصيني بشكل خاص والأسيوي بشكل عام يكبّده خسائر كبيرة على مستوى العملة الصعبة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن تشجيع المنتوج الوطني يشكّل فرصة لتخفيف الضغط على احتياطي المغرب من العملة الأجنبية، ولخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب تشجيع الحفاظ على البيئة من خلال إعادة تدوير المواد البلاستيكية التي يتم رميها في المطارح العمومية بمجموع المدن المغربية.