اتسعت دائرة استعمال "أكياس النيلون" البديلة، المصنعة من مادة البوليستير" في المخابز ومحلات بيع الأرغفة، رغم حظر استخدامها في هذا المجال من طرف المشرع المغربي. وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن أكياس النيلون غير المنسوجة تستخدم بشكل واسع في المخابز ومحلات البقالة من أجل وضع الرغيف بداخلها، رغم المخاطر التي تتهدد صحة المستهلك. وأوضح المصرح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن استخدام هذه الأكياس غير المنسوجة يتسبب في التصاق عوالق الألياف الكيماوية بالخبز، الذي يتناوله المستهلك، وينتج عنه انتقال المواد الكيماوية إلى داخل الجسم، ما يرفع احتمالات الإصابة بأمراض سرطانية. وأكد بوعزة الخراطي أن هذه العوالق مواد مسرطنة، وبالتالي يتوجب على أصحاب المخابز ومحلات البقالة التوقف عن وضع الرغيف داخل هذه الأكياس، حفاظا على السلامة الصحية للمواطن. وتهيمن هذه الأكياس غير المنسوجة على الحصة الساحقة من سوق الأكياس في المغرب بعد تفعيل القانون رقم 15.77، الذي حظر استعمال الأكياس البلاستيكية على مستوى الأسواق الكبرى وتجارة القرب المهيكلة. وتزايد الطلب على المنتجات البديلة بشكل ملموس، وهو ما واكبته المقاولات المشتغلة في هذا المجال بإنتاج الأكياس غير المنسوجة بمعدل وصل إلى 3.2 مليار كيس؛ في حين انتقل إنتاج الأكياس المنسوجة من مليار إلى 1.2 مليار كيس خلال السنة الثانية من دخول القانون المذكور حيز التنفيذ. كما رفعت الشركات المغربية العاملة في قطاع صناعة الكرتون من وارداتها من عجين الورق والخشب بشكل لافت خلال العام الماضي. وربطت مصادر مهنية هذا الانتعاش في واردات المغرب من عجين الورق بالزيادة في حجم الأكياس الورقية التي عوضت الأكياس البلاستيكية، التي حظر القانون المغربي استعمالها منذ أزيد من سنتين تقريبا. وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية للمنتجات البديلة ب4.6 مليارات كيس ورقي، و100 مليون كيس منسوج و120 مليون كيس غير منسوج يعتمد على مادة البوليستير.